قال أخصائي نفسي بأن 90 بالمائة من مرشدي المدارس غير مختصين نفسيين في المدرسة السلوكية المعرفية الحديثة، مؤكدًا ان هذا من أسباب انتشار العنف والسلوكيات الخاطئة في المدارس. مشيرا إلى أن نحو 7 بالمائة يتبع العلاج المعرفي، وهذا بحد ذاته أمر جيد، لافتا إلى أن هناك جزءًا كبيرًا من المرشدين غير مؤهلين أكاديميا، ويمكن أن يؤهلوا عن طريق دورات تدريبية في العرج المعرفي، خاصة أن التدرب عليه سهل للغاية. و قال المختص النفسي فيصل العجيان في ندوة أقامها «منتدى الثلاثاء الثقافي» في حي التركيا بمحافظة القطيف بعنوان «الأفكار اللا عقلانية وأثرها في الاضطرابات السلوكيةً»: إن أي سلوك خاطئ وراءه فكرة غير عقلانية، كما تتصف الشخصية المضطربة بالقلق، ما يجعل الشخص يشعر بكل المشاعر العدائية تجاه المجتمع، فيميل نحو الإجرام والاعتداء على الغير، مشيرا إلى أن الشخصية الإرهابية التي تقتل وتفجر الناس شخصية مضطربة نفسيا، ويصنفها علماء النفس على أساس تشخيصي تحت مسمى «السلوك غير العقلاني»، وهو تشخيص تتجه له المدرسة السلوكية المعرفية في علم النفس الحديث. وناقش العجيان خلال المحاضرة عدة محاور منها: التعريف بالأفكار اللا عقلانية وآثارها السلوكية، وسبل العلاج في المدرسة المعرفية، ومناهضة الأفكار اللاعقلانية، مشيرا إلى أن معظم المرضى لا يأتون للمختص النفسي، إلا بعد أن تستفحل حالتهم لحد كبير، وقال إن بعضهم ينكر أن لديه مرضًا أو أن لدى ابنه مرضا، ودائما ما يقللون من المرض النفسي على حساب الحقيقة التي ستكون مؤذية ما لم يتوجهوا بالمريض للطبيب النفسي، مشيرا إلى أن هناك حالة معاقة يصر ولي أمرها على أن ابنه يجب أن يدرس في المدارس العادية، والطالب فعلاً استطاع التقدم حتى وصل للصف السادس الابتدائي، بيد أننا نعرف كمختصين أنه يعاني كثيرًًا جراء إنكار حالته.