: في حديثي هنا لن اكون ذلك الرجل الحالم الذي يتخيل الأشياء بعيدة عن واقعها بل سأتحدث عن حقيقة قد يراها البعض خيالاُ كثيرا مانرى في مواقع التواصل الإجتماعي أو المواقع الإخبارية ذاك الحدث أو تلك الصورة المزخرفة بعنوان من المسؤول أو أين المسؤول مع الكثير من عبارات اللوم حول هذا الحدث سواء بتأخر مشروع أو تهالك طريق أو رفع منتج موجهين إصابع الإتهام نحو طرف واحد متناسين الأطراف الأخرى والتي تلعب دوراُ هاما ورئيسيا في تحقيق مانصبو إليه فحين نرى تلك الجدران الجديدة مليئة بعبارات غير لائقة مع الكثير من ذكريات الشباب عليها فمن المسؤول .! حين نرى تلك الحدائق والمنتزهات بمرافقها المهشمة نتيجة للعب الصغار بها فمن المسؤول .! حين نرى أعمدة شوارعنا وأشجارها المتلفة نتيجة التفحيط فمن المسؤول .! حين نرى أعداد وفيات الحوادث في زيادة نتيجة التهور والسرعة فمن المسؤول .! حين نرى معدلات الامراض في إنتشار نتيجة إهمال الرسالة الوقائية فمن المسؤول .! والكثير من الأمثلة يمكن طرحها هنا دلالة على غياب وعينا نحو مسؤوليتنا تجاه منهجية التطوير فكفانا بتوجيه النقد متناسين أنفسنا إن بداية الإصلاح والتطوير تبدأ من منازلنا عقولنا و توجهاتنا نحو الأشياء وكيفية الحفاظ والتعامل معها فعمار الأرض من عمار البشرة فيه وكن ناقدا للمصلحة العامة بعيدا عن الخصوصية فأنت عزيزي القاريء المسؤول فأين أنت .! إبراهيم عمر ibrahimomaar@