الشاعر جمال بن حمد الحمداء صنف من البشر ، يحب إيذاء الناس ، ونشر الفتنة بينهم , ويقتات على تفريق الأقارب والأحباب .متلونٌ بعدة وجوه . ليس عنده الشجاعة للمواجهة ولكنه يهوى الطعن في الظهر ! نعوذ بالله من حاله ومآله . وهذه أبيات في وصف حاله القبيح ووصايا لصد شره .. عجبًا لبعضِ بني البشرْ يهوى الكآبةَ والكَدَرْ ويعيشُ مُقْتَاتا على نقلِ الكلامِ به الضَّررْ ولربما يلقاك مُبْ تَسِما وقد أخفى حَجَرْ متلونٌ متبدلٌ فلهُ وجوهٌ في صورْ يهوى الأذيةَ طبعهُ حَفْرٌ ونبشٌ للحُفَرْ ولربما أبدى لنا وجهَ الأمينِ له حَذَرْ ولربما أبدى لنا وَعْظَ التقيِ المُنْتَظَرْ ياليتَه في وعْظهِ حفِظَ الحقوقَ فما عَثَرْ ياليتَه في وعْظهِ تركَ الخداعَ المُسْتَتَرْ ياليتَه في وعظِه تركَ الأذيةَ للبشرْ عجبًا له ولقُبْحِههِ يمضي ليَحْطِمَ ما أَسَرْ عجبًا لهُ ولحالِه ماعادَ يُسْتَتَرُ العَوَرْ هيا فقولوا ولنُعِدْ تبًا لحمَّال القَذَرْ هيا لنرفعَ رايةً عُنوانُها فيه الظَّفَرْ إنَّ العلاجَ لمن بهِ هذي القبائحُ والغُدَر أنْ نقتفي آثارَهم ونزيلَ آثارَ الضررْ ونزيلَ أقنعةً لهمْ فيها الخداعُ له أثرْ ونصدُّهم ونردُّهم لا نسمعنَّ لهمْ هذرْ إنْ جاءَكم متحدثاً فهي النميمةُ والشَّررْ فتثبتُوا وتحققُوا منهاجُ ربي في سُورْ إنْ جاءَكم متفيصحاً فلتزجروهُ بما زَجَرْ قولوا مللنا قولَكمْ أمللتَنا حتى الضَّجَرْ سقطَ القناعُ وقدْ بدا قبحٌ لكم لا يُسْتَترْ هذا دواءٌ ناجعٌ لذوي القناعِ من البَشرْ 16/7/1435