اكبر النعم التي قدرت الى الانسان منذ ان خلق الى ان تقوم الساعه هي نعمة الماء H2O فلا يمكن تصور العيش دون الماء ، اذا قال ربنا في محكم التنزيل ( وجعلنا من الماء كل شي حي ) فكيف اذ احسسنا بخطر محدق على حياتنا وحياة ابنائنا ، او كيف يمكن تصور اننا في احد الايام لن نجد كاس ماء صالح للشرب مع تفاقم المشكله التي سوف نتطرق لها ، فلا يعقل للانسان ان يصدق ان فقط بكتيريا تعيش في الوسط المائي قادره على قتل الكثير من الاشخاص الابرياء ، فالماء وسط قابل ان يتكاثر فيه المخلوقات الدقيقه والتي تنتج الامراض واكبر مثال لذالك في محافظتنا لا نرى الى ( وادي الثليماء ) معقل للبكتيريا والجراثيم وهي مياه راكده من الممكن ان تصل الى ابار الخرج الجوفيه عن طريق امتصاص الارض للماء الراكد فوق السطح وهي تحتوي على الكثير من الامراض والفيروسات . ومن الممكن ان تكون ابار الخرج ممتده الى اسفل الشعيب ومن ثم اختلاط المياه الجوفيه مع مياه الصرف ، ووصول المواد الضاره دون علم . وأنا أطرح اقتراحا : فلا مانع من ان يكون هنالك محطه لتحلية مياة الصرف الصحي ومن ثم معالجتها باستخدام احدث التقنيات مثل الاوزون او الكلور او الاشعه البنفسجيه لقتل الجراثيم والبكتيريا التي تهدد اكثر من 500 الف نسمه في محافظة الخرج ومن ثم استخدام الماء الناتج من هذه المحطه للزراعه ، اما إذا جرى التخلص من مياه المجاري مثلاً بدون معالجة بإلقائها في اليابسه على شكل نهر ووصولها الى المياه العذبة ، فسيحدث الآتي: - تنتشر الميكروبات المسببة للأمراض التي تنتقل للإنسان عن طريق الاستحمام أو الشرب. - تقوم الميكروبات بتحليل المواد العضوية مستنفدة الأكسجين الذائب في المياه لزيادة الطلب على الأكسجين الحيوي ويؤدي ذلك إلى موت الأحياء المائية كالسمك والقشريات (ظاهرة الإغناء البيولوجي). - تنشيط الميكروبات اللاهوائية نتيجة استنفاد الأكسجين الذائب وتقوم بتخمير المواد العضوية مسببة روائح كريهة وعفونة للمياه. وختاما .. نرجو من مدير المياه بالخرج النظر في طلبنا للحد من وصول الامراض وتفاقم المشكلة ، والحلول سهله فلا تحتاج الى ميزانية مالية او مناقشات شهرية .