بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.... وبعد: النسيان نعمة كبيرة من نعم الله الكثيرة في الحياة. لأن النسيان يخفف عنا الحزن والقلق والهم و قد يحمينا بعد الله من الكثير من الأمراض القاتلة المزمنة كالضغط و السكري والكولسترول, وأيضا نكون أقل عرضة للأمراض النفسية و العقلية. يظن بعض البلهاء أننا نثق في الناس وساذجين لأننا نصدقهم ومغفلين لأننا سلميين ونحب المصلحة العامة. ولا يعلمون أن الله أحبنا فخلق منا الكثير في الدنيا لأننا نمر في الحياة مظلومين لا ظالمين. أما الغباء فهو لايقل درجة من النسيان من حيث راحة البال فمعشر الأغبياء قلما تجد بينهم صاحب أمراض مزمنة لكنه يتأثر في جوانب كثيرة من جوانب الحياة العملية لأنهم اقل درجة من التفكير العالي بل يسيرون حياتهم بالبركة والأمثلة كثيرة .. أن يكون الذكاء نعمة فالتذاكي لعنة قهرية .. هؤلاء الذين يستخدمون أسلوب التذاكي يتعاملون مع البشر وكأنهم مضارب لكرة البلياردو متى ما أرادوا إسقاط الكرة أسقطوها .. مرة يوسوسون في صدور الناس ومرة يهينونهم , ومرة أخرى يفرضون آراءهم دون أي اختيار لحق الآخرين في الرأي. يتشدقون في الباطل كأنه حقٌ وإن نطقوا بالحق أرادوا منه باطلا. أنا لا ألوم هؤلاء كثيراً لأن تشويه الحقائق كانت دوماً أرضاً خصبة لمصالحهم بل هي تجارتهم المربحة. أما الإنسان الذكي هو الذي يخاطب الناس ليتعلم منهم والذي يطرح آراءه بحرص شديد وهو أكثر الناس شكا بموضوعية أرائه. أضف إلى ذلك أنه ذو شغف شديد للعلم و المعرفة. من أهم صفات الإنسان الذكي أن الناس يدركون ذكاءه وهو لا يدرك ذكاء نفسه .. فاصلة : بعد الكتابات عٌرف الاحتياج .. التفاصيل في المقال القادم بإذن الله . قال تعالى : (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ) وقال تعالى وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الاُمُورِ ) استودعكم الله ..