خلق الله سبحانه وتعالى جميع الكائنات الحية ' بأن جعل لكل كائن تركيب يتلاءم مع الوظائف التي يقوم بها ' من أجل أن يعيش ويتكيف مع من حوله وفقا" لما يملكه من خصائص وإمكانيات ،ويعتبر الإنسان أرقى وأكرم هذه الكائنات لما يملكه من عقل ' قال تعالى " ولقد كرمنا بني آدم " فلكل إنسان قدرات وإمكانيات وخصائص تختلف من شخص لآخر فمن الجانب الجسماني هناك الشخص البدين ' النحيف ' الطويل ' القصير ............. ومن الجانب العقلي هناك الشخص عالي أو متوسط أو محدود الذكاء وهناك الشخص الموهوب وهناك ذو الاحتياج الخاص ............. هذه حقائق ومسلمات واقعيه , أكدتها ودعمتها الأبحاث النظرية والتجريبية , وتأكيداً لذلك تجد المعلم الناجح والمتمكن من عمله يراعي الفروق الفردية بين طلابه من خلال التنوع والتدرج في طرق التدريس والتقويم وتوزيع المهام بين طلابه وفقاً للقدرة والرغبة والميول , تجد هذا المعلم قد كون مخزون معرفي حول الطالب من حيث قدراته العقلية والمهارية ورغباته وميوله . قد يساعد هذا المخزون في رسم المسار الصحيح أمام هذا الطالب في اختياره لتخصصه الذي يتناسب مع قدراته وميوله متى ما أخذ بهذا المخزون المعرفي لدى هذا المعلم حول ذلك الطالب بعين الاعتبار عن طريق توثيق هذه البيانات في سجل متابعة رسمي للطالب تحت مسمى ( سجل متابعة القدرات والميول ) يؤخذ بها في كل مرحلة دراسية قادمة للطالب بحيث يكون هذا السجل مرادف لشهادة إتمام المرحلة الثانوية وقد يكون بديلا مستقبلا" لاختبار القدرات الذي يجرى مرة واحدة للطالب والمعمول به الآن والذي قد لا يعطي حكما" دقيقا" لوضع الطالب بعكس سجل متابعة القدرات والميول المستمر مع الطالب في رحلته الدراسية . وفق الله الجميع راشد بن علي القريني