أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ الخرج مؤخراً عن اعتماد مشروع مطار الخرج في ميزانية العام المالي القادم ، بعد أن أكملت الهيئة العامة للطيران المدني دراسات الجدوى الاقتصادية ، ليكون عند مستوى التطلعات وأن يلبي حاجة مدن الخرج وقراها والمحافظات المجاورة التي سيخدمها المطار والذي سيقام في الرحمانية شمال مدينة الخرج ويتوقع ان يستوعب ما يزيد عن مليون وخمسمائة ألف راكب سنوياً ، وهذا ما يبشر بأن الخرج ستحظى بمطار حديث ومتميز. لست متخصصاً في شئون المطارات لكن الانطباع العام الذي خرجت به هو أن مطار الخرج سيكون مطاراً محلياً أو مطاراً إقليميا في أفضل الحالات ، وهنا أطرح تساؤلاً لماذا لا يكون مطاراً دولياً ؟ كلنا يعلم بأن الخرج هي المدينة الرديفة للعاصمة الرياض والتوجه التنموي في منطقة الرياض يتضمن بناء مدينة كبرى رديفة للعاصمة تستوعب مزيد من السكان للتخفيف عنها ، واختيار الخرج لتكون المدينة الرديفة جاء لاعتبارات ومعطيات متعددة لعل أبرزها كون الخرج أقرب المدن للعاصمة ولوقوعها ضمن ملتقى الطرق الهامة التي تربط الشرق بالجنوب والوسط وتربط دول مجلس التعاون بمناطق المملكة ، بجانب احتضانها للعديد من المنشآت الاقتصادية والإستراتيجية الهامة حيث تعد المدينة الصناعية في جنوبالخرج واحدة من أكبر المدن الصناعية في المملكة إذ تقام على مساحة تزيد عن 100 مليون متر مربع وتشكل مدينة اقتصادية عملاقة ، و بالتالي فإن وجود مطار دولي في الخرج سيعزز من مكانتها الاقتصادية ، وسيخفف العبء على مطار الملك خالد الدولي في الرياض وسيمكن جزء كبير من سكان العاصمة وخصوصاً سكان جنوب وغرب الرياض من الاستفادة من مطار الخرج خصوصاً مع توجه المؤسسة العامة للخطوط الحديدية لتنفيذ مشروع القطار بين الرياضوالخرج.كما أن مطار الخرج الدولي قد يكون الملاذ الذي تحبذه شركات الطيران العالمية كمحطة اتصال لرحلاتها العالمية متى ما تمت إدارته وفق طرق احترافية . يضاف إلى ذلك التوقع بزيادة عدد شركات الخطوط الجوية العاملة داخل المملكة وبالتالي الحاجة إلى مزيد من المطارات الدولية. عثمان القحطاني