عندما تجد نفسك عاجزا عن إسداء الشكر والتقدير نحو منبع الخبرة ومرجع الاستشارة في محيط العمل ونحو من لايبخل بالنصيحة ومن كسب الجميع بفن التعامل من خلال التواصل المستمر في شتى المجالات سواء أثناء محيط العمل أو خارج وقت العمل ومن هذاالمنطلق كلمة حق اسديها نحوشخص تعجز الكلمات أن تفي بحقه فهو قريب من الجميع شخص يكسوه التواضع 00 يشغل منصب لأهم أقسام إدارة التربية والتعليم لايكاد يجد فرصة لنفسه للتحدث لانشغاله المستمر وحساسية الروتين المتمثل بلغة الأرقام وارتباطه بمواعيد محددة بحكم طبيعة عمل قسم المالية0يتصف بكل معاني الخلق الرفيع والتواضع الجم يعتبر مرجع في فهم اللوائح والأنظمة والدقة في العمل يمضي أكثر وقته في المكاتب والشعب المجاوره لمكتبه يتابع سير العمل والمعاملات ويوقع عليها قبل إن تصل إلى مكتبه ( أشاهده كثيرا يجلس على كراسي المراجعين ) لإنهاء المعاملات والرد على الاستفسارات وفعلا هذا التميز بعيدا عن التلميع ومنح الألقاب السؤال لماذا المنصب لم يغير النفوس ولماذا المنصب لم يجعل صاحبه يتمنى على الآخرين ويتشفى في البعض منهم 0اعتقد أن معرفة الشخص لذاته واحترامه للاخرين وإدراكه أن المنصب تكليف لخدمة الجميع واحساس بالمسؤولية وأداء للرسالة على خير وجه وبهذا المفهوم الراقي استطاع إن يخلق له مساحه كبيرة في قلوب الآخرين وهذا المبدأ ينم عن الثقة التامة بالنفس التي جعلته يغمر كل تلك الجهود البارزه للعيان ولكن هذاالعمل الملموس والإنجاز المنظم كان رسالة قد وصلت للجميع سواء في محيط العمل أو المراجعين هذا نموذج وغيره كثير من النماذج الفاعله في هذا الصرح التربوي لكنه نموذج اتعامل معه عن قرب وكثيرا ما أشاهده يقوم بالمرور على المكاتب يحمل المعاملات بعد إعتمادها لاستكمال بقية الإجراءا00وبهذا التصرف تقف حائرا لشخص بقامة من يشغل منصب مديرقسم مناط به أمور ماليه على مدار اليوم ومع كل ضغوط العمل المتواصل قد فرض بإ سلوبه الاحترام ومحبة الجميع فكان لزاما أن اسطر هذه الكلمات المتواضعه للأستاذ الفاضل فهد الغيث مدير الشؤون المالية مع علمي انه لايود الاطراء وبعيدا عن الزخم الاعلامي ولكن فليسمح لي ابا عبدالعزيزفأمانة الكلمة تحتم ذلك فقد طلبت منكم مرارا السماح بنشر تقارير عن مدى حجم العمل ولكن دون جدوى فأنت قد اتخذت قرارا وهو العمل الدؤوب بصمت وكفى بعيدا عن السعى لإبراز تلك الجهود التي يلمسها الجميع وهذا قمة التواضع والاحتساب وما هذه السطورالمتواضعة الا تعبيرا عن أمانة الكلمة التي يجب أن أبوح بها دون إذن مسبق من شخصكم ولكن أطمع برحابة صدرك وفي الجعبة الشيء الكثير وماهي إلا قطرة في بحر مقابل كل ما تقدمه لجميع الزملاء بالقسم ومن لايشكر الناس لايشكر الله وهذا غيض من فيض حفظكم الباري وجعلك مسددا دائما والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته