الحمد لله حمد الشاكرين، حمداُ طيباً مباركاً فيه، والصلاة والسلام على رجل الوفاء، محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم السلام، إلى يوم الدين، ثم أما بعد: بادئ ذي بدء: آهٍ.. آهٍ..! ما أجلّ الوفاء.. و ما أجمل معنى الوفاء.. قال الشاعر علي بن الجهم: و جربنا و جرب أولونا *** فلا شيء أعز من الوفاء قد يتسائل شخص ويقول: ما معنى الوفاء؟ و هو بلا شك صفة جميلة وخلقٌ كريم ينبغي على كل انسان أن يتحلى به، هوالإخلاص الذي لا غدر فيه ولا خيانة، هو البذل والعطاء بلاحدود، تذكّرٌ للودّ، ومحافظة على العهد. والوفاء الحقيقي لا يأتي إلا من قلبٍ طاهر، تدفعه النية الطيبة الخالصة و هو صفة من صفات (الله تعالى). أخي القارئ: لو تمعنّا كثيراً في معنى الوفاء، لوجدنا ذلك واضحا في شعبنا الوافي مع قيادته، نعم.. إنَّه وفاء ولكن من الذي وفّى ولمن كان وفيّاً؟ إنه وفاء شعب عظيم لحكومته وقيادته الرشيدة... ولكن لِمَ؟ لماذا كان هذا الشعب العظيم وفيّاً لحكومته يا ترى؟ و لماذا نرى أغلب الشعوب قد خرجت على حكامها؟ نرى شعب تونس قد شكى الغلاء والفقر والهمّ والعناء! ونرى في مصر كذلك، حزنٌ وضيم وبلاء! خرجوا على حكامهم، لِما قد رأوا من ظلم واضح في البيان، وفي ليبيا الحزينة، نسكب العبرات، ونصدر الآهات.. على حالهم، شعبٌ وجد الظلم من قادته، فعمت الحرب، واشتد الخطب! فقُتِل الكثير من الابرياء، فيا ترى! لماذا انعدم الوفاء لهؤلاء؟ أخي القارئ: لماذا كان الشَّعب السَّعودي وفياًّ لحكومته..؟ سجّل أيها الزمن، واكتب أيها التاريخ هذا السؤال! يا ترى..هل لهذا السؤال اجابة! هل سيبقى سؤالاً يحير أقراننا وإخواننا وأشقَّائنَا في العالم العربيّْ...ممن يسامون سوء العذابْ...؟ هل سيبقى سؤالاً من غير جواب... هل و هل وهل ؟! أبشركم: فلكل سؤال إجابة، وإجابتي بين أعينكم: هو شعب كُتب له أن يتحد، بعد ما أن كان مشتتاً وبلا أحد! حتى قيّض الله له رجلاً قائداً مغواراً وحّد هذه البلاد، ونشر في أرجائها الخير وأزال الفساد، وبدأت حكاية العشق والولاء، وامتد الخير والوفاء، في هذا البلد المعطاء ، حتى استلم القيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فسار على نهج أبيه وأخوته من قبله، وهاكم هذا المثال: لمَّا نزَلَ بخادم الحرمين الشريفين نازِلْ فاضطر إلى السفر للولايات المتحدة الأميركية للعلاج... كنَا نحن الشعب نستغيث ونتوسل ونرفع أكف الضراعة والدعاء في غياهب الظلمة إلى المولى - عز وجل- أنْ يعيده إلينا سالمًا معافى...! خرج الجميع لاستقباله، رجالاً و أطفالاً ونساءً، خرجوا ولوّحوا بأعلام الوطن، كلهم فرحين مستبشرين، فلقد قاد عاد القائد المحبوب! ما أجملها من مشاعر طيبة، يقدّمها هذا الشعب لمليكه، كانت أجمل لوحة يقدمها هذا الوطن لجميع الشعوب، قال تعالى: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) ختاما: هنيئا لنا بأبي متعب، وهنيئا لأبي متعب بنا، فلقد قدمنا للعالم أجمع، اجمل لوحة، كان عنوانها: (الوفاء بين الملك وشعبه) عذراً يا وطني! فلدي الكثير من الهمسات والكلمات لكي أقدمها لك، ولكن! (لعلها بهذا المقال تفي.. و تخبرك بمشاعر شخص وفي!) تحيتي.. حافظ ودكم راشد النويصر ثانوية الجامعة الاهلية