الحمد لله على نعمة الأسلام .. والحمد لله على نعمة الأمن والأمان .. والحمد لله على نعمة التي لا تعد ولا يتخيلها عقل الأنسان . في وقت سابق كنا نقراء عن صفحات تسمى بصفحات الحوادث في دول أخرى تتابع أخبار الحوادث الواقعه أولا بأول وتصف جرمها وتفاصيلها وكنا وقتها لا نتخيل أن تكون عندنا مثل هذه الصفحات الملطخة بأبشع الجرائم التي ترتكب بحق الدين وبحق الإنسان الآمن وبحق المجتمع . وبكل أسف محافظتنا الحبيبه سال حبر كثير يصف لنا جرائم وقعت وتقع بشكل دائم ولا يكاد المجتمع يفيق من جريمة تهز أركانه إلا وتأتي جريمة أخرى أكثر بشاعه وقبحاً . فمن جرائم الإعتداء والتخريب والتعدي إلى جرائم السرقة والخطف مروراً بجرائم التهريب والترويج وصولا إلى جرائم القتل !! . أقسم أني لا ابالغ على الإطلاق وعودوا قليلاً من شهر رمضان المبارك وحتى الأسبوع الماضي وشاهدوا ما دار في محافظتنا الغاليه من جرائم تقشعر لها الأبدان ولا يرضها كائن من كان بل أن المجتمع بأكمله يكاد يحكم بشناعة هذه الجرائم المرتكبه بحق هذا المجتمع وحق الوطن . على الرغم من كل هذا ما زلنا نؤمن أن كل هذه حالات فرديه وقعت من قبل أناس لا تهمهم سوى مصالحهم الشخصيه حيث لا رادع ديني ولا إجتماعي .. وكلنا ثقة بأن السواد الأعظم من هذا المجتمع تغلب عليه صفة الصلاح والإستقامة وهو أساس قوة هذا المجتمع المسلم المتحاب قال صلى الله عليه وسلم : (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).رواه البخاري ومسلم . من هنا وجب التلاحم ووجب الخوف ووجب المراعاة ووجب التكافل ووجبة الأخوة الصادقة . لذا وجب توجيه رسائل .. الرسالة الأولى : لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز صاحب الأيادي البيضاء على المحافظة وأبنائها والرجل الذي إذا وعد أوفى بأن يرتقى بالوضع الأمنى لأعلى المستويات لأن المحافظة باتت الآن واحدة من أكبر المحافظات على مستوى المملكة من جميع النواحي السكانية والتجارية فجٌل تعلقنا بعد الله هو بسموكم الكريم . الرسالة الثانية : لجميع أبناء هذه المحافظة فمسئولية الأمن هي مسئوليتنا نحن قبل كل شي ولا أبلغ من مقولة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخليه ( المواطن هو رجل الأمن الأول في هذه البلاد ) . فمن خلال المحافظة على الأسرة والتربية الصحيحة نستطيع بمشيئة الله تجاوز كل ما من شأنه الإخلال بأمننا وسلامتنا . الرسالة الثالثة : للعيون الساهرة على راحتنا وسلامتنا في جميع القطاعات الأمنية لا نمتلك سوى الدعاء لكم بالسر والعلانية بأن يحفظكم ويسدد خطاكم ويعينكم على المسئولية الملقاة عليكم . ======================================= كان النبي يتعوذ من الفتن لأنها إذا أتت لا تصيب الظالم وحده وإنما تصيب الجميع .. ويحسن بنا التعرف على أحاديث الأذكار المتعلقة بالفتن والكروب للدعاء بها ونشرها وحفظ ما تيسر حفظه منها .. وإدراك معاينها للتعبد لله بذلك إذ هي أعظم ما يقال في هذه الأحوال ومنها : حديث أَبِي بُرْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَافَ قَوْمًا قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُورِهِمْ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ " رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داوود . وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتاني الليلة ربي تبارك وتعالى في أحسن صورة فذكر الحديث وفيه قوله تعالى " يا محمد إذا صليت فقل : اللهم إني أسألك فعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين ، وأن تغفر لي وترحمني وتتوب علي ، وإن أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون " رواه الترمذي وقال عنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب : صحيح لغيره . سليمان بن عبدالرحمن المقبل