اتفقوا على قضاء إجازة الصيف في أحد الدول الأوروبية ، جهزوا أمتعتهم ، أقلعوا وهبطوا ، وعربدوا ، ونهبوا من عصابة ، وسجنوا بأسباب أخلاقية ، وكانوا أبلغ مثال للتخلف ، ورجعوا للوطن سعداء برحلتهم على سوئها ! *** ملوا من السفر إلى أوروبا وآسيا وأمريكا لذلك قرروا أن يشتروا صقوراً ويتجهوا مع قناصين إلى أماكن الصيد ، أتعبوا القناصين وضيعوا فرص الصيد الثمين عليهم عدة مرات ، لم يتقيدوا بتعليمات القنص ، وكانت من أجمل الرحلات عندهم ! على شدة التعب الذي لاقوه . *** جلسوا أمام شاشة تلفزيون في مقهى ، وتقلب القنوات مابين أفلام وكرة قدم وفي أحد الانتقالات ظهر شيخ محبوب يتكلم عن الحج ويرغب فيه ، وقالوا للعامل أن اتركه على هذه القناة ، وتحمس الشباب للذهاب لمكة وهم قبلها يريدون أن يسافروا لأي بلد كان ولو كان السودان . مروا بالميقات وأحرموا بلا تصاريح وقبل الدخول لمكة استأجروا من يهربهم لها بمقابل ، وكان يوم عرفة ، فكان الافتراش على الرصيف بجانب مخيم إحدى الحملات ، وأنزلوا (المعاميل) وأعدوا قهوتهم وذهب أحدهم يشتري ذبيحة لغدائهم وجلسوا يستمعون لأحد كبار السن بالقرب منهم عن حكايات قديمة مع تدخين بعض السجائر ، ونسوا أنهم حجاجاً وأنهم وفد الله ومن حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ، لكنهم رجعوا يرددون : زحمة .. زحمة ! *** أنا ليس لدي تعليق إلا كلمة واحدة : ليش يحجون ؟! وهم لم يستشعروا معنى الحج ، لكن ما رأيك أنت ؟ هل تقول لمثل هؤلاء حجوا ولو على تلك الطريقة ؟! أ. حمود الباشان الرياض