كنت قد شاهدت مسلسل (طاش ما طاش) المسلسل الذي عرفناه في بدايته مسلسلاً كوميدياً فكاهياً الهدف منه الترويح عن النفس وبعد أن أخذ مكانه في قلوب المشاهدين بدأنا نلاحظ عليه أنه في كل سنة يدس سموم التغريب الحاقد في أكثر من حلقة يغلب عليها الاستهتار بأهل الدين الذين نعتز بهم ونحترمهم لما لهم من أثر في تحقيق الأمن والإيمان . ولكننا وللأسف الشديد شاهدنا في هذه السنة تغيراً جذرياً في مسار هذا المسلسل فبدل أن يكون طاش مسلسلاً كوميدياً فكاهياً أصبح منبراً يدعو إلى الفكر الضال المستورد من بلاد الغرب وأصبحت رسالة طاش ب ( الكاش ! ) في دعوته إلى تحريف الشرع الإسلامي كتعدد الأزواج للنساء ، والدعوة إلى قيادة المرأة للسيارة ، وانتقاد للمناهج الدراسية بالمملكة ، والإشادة بالديانة المسيحية ، والاستهتار بمحارم النساء ، والاستهتار برجال الهيئة والتشكيك بأمانتهم ، وفي نهاية المطاف دخولهم لبيوت الله والتصوير فيها واستهتارهم بأئمة المساجد ! . والسؤال المحير أيها القارئ العزيز أيتها القارئة العزيزة والذي أجزم أنكم توافقونني عليه : تحت أي غطاء يعمل هؤلاء ؟!! ومن هو الداعم لهم؟!! وكيف حصلوا على إذن للدخول في بيوت الله الطاهرة والتصوير بها...؟!! وكيف تجرؤوا على الاستهتار بالجنسية السعودية في إحدى حلقاتهم والتي يتشرف الجميع بحملها..؟!! وأسئلة كثيرة وكثيرة تبعث الحيرة حقاً ..!!! الذي يظهر أن هذا المسلسل صار بوقاً للتيار التغريبي والذي بدأ يتطاول على مجتمعنا المحافظ الملتزم بشريعة الله القائم على التوحيد منذ تأسيسه على يد مؤسسه الملك عبد العزيز رحمة الله عليه وبارك في نسله وعقبه إلى يوم يبعث العباد ، فهذه البلاد مؤسسة على خوف الله وتقوى الله وشريعة الله ، ولكن وللأسف الشديد خرج إلينا هؤلاء وأمثالهم ليوصلوا رسائلهم البغيضة إلى هذا المجتمع الطيب تحت مظلة الإعلام ليدمروا عقول أبنائنا الذين يسعى كل مؤمن لجعلهم محققين لمعنى العبودية ليخدموا بذلك دينهم ووطنهم . إنني على علم تام ومتيقن بأن ما يحصل في هذا المسلسل ( التغريبي ) لا يرضى بها ولاة أمرنا وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره والذي تربى في كنف رجل عظيم هو مؤسس هذه البلاد الطاهرة والذي أسسها رحمه الله على تقوى الله واتباع شريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم واستمر من بعده من خلف من أبنائه على نهج سيبقى غصة في حلق كل حاقد! ومن أجل ذلك فإنني في هذا المقام أناشد سيدي خادم الحرمين الشريفين بأن يأمر بمحاسبة هؤلاء وأن يوجه بإيقاف هذا المسلسل ليعلم هؤلاء ويعلم غيرهم بأن هناك رجال في هذه الدولة المباركة يقفون في وجه كل شانئٍ لدينه ووطنه. وفي نهاية المطاف أسأل الله أن يحمي وطننا وديننا من سموم الحاقدين وأن يهدي كل ضال إلى طريق اليقين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتبه : راشد بن محمد العسكر الخرج