ربما يخالفني البعض فيما أذهب إليه في ما سأكتب ولكني اطرح وجهة نظر مواطن محب لهذا الوطن بكل ما فيه مواطن تألم كثيراً كما تألم الملايين من إخفاقات الأخضر المتوالية على المستويين الكبير والصغير فأقول لعل في الأمر خير ولعلنا بحاجة إلى هذا الإخفاق فقديما قيل (( العثرة تعدل المشية )) ولعل هذه العثرة كفيلة بأن توقظنا مجددا لتصحيح الأوضاع التي كانت موجودة ونحن لم نكن نشعر بها أو بالأصح لا نريد الشعور بها لإحساسنا بوهم النجاح المبني على إنجازات الماضي ولإقناع أنفسنا أننا الأفضل دائما وأننا المنتخب الذي لا يقهر أسياد آسيا وأن المركز الأول حكر علينا فقد هزمنا المنتخب الفلاني وجندلنا الفريق الفلاني وهذا بلا شك تاريخ مشرف وإنجاز باهر لا يستطيع أحد إنكاره ولكن المجنونة لا تعترف سوى بالمستطيل الأخضر وما يحدث الساعة وتنسى التاريخ أما نحن فنحسب أنا ما زلنا كذلك ونتجاهل أن دوام الحال من المحال وننسى أننا في عالم المجنونة وإن كنا اطلنا السبات على هذا الحال فإن من حولنا كان يعمل بجد فالفرق التي كنا نهزمها بالستة والسبعة أصبحت تهزأ بنا بل وتهزمنا في عقر دارنا ... ولكن الآن انكشفت الأغطية واتضحت الأمور هانحن نواجه الأمر الواقع الخروج المر سقوط البطل والإحساس بالهزيمة الذي سيولد بإذن الله عزم على الصمود وتصحيح المسار والعودة مجددا أفضل من ذي قبل فما أجمل ما قيل (( ليست المشكلة أن تسقط ...المشكلة ألا تستطيع النهوض مرة أخرى )) هزم المنتخب وخرج من التصفيات وخسر الملحق ولم نحقق الخامسة .. نعم خسارة ولكنها ليست النهاية فهنا لا بد من الشجاعة ومواجهة الموقف كما ينبغي بكل حنكة وروية ودراسة متأنية وتشخيص أسباب السقوط بكل دقة والاستماع لصوت العقل والخبرة وأهل الرأي والمشورة في هذا لموقف والتجديد والتطوير كما ينبغي بداية بلجان الاتحاد مروراً بالأندية ونهاية بإدارة المنتخب واللاعبين فالخلل ليس في مكان واحد بل في جهات عدة تحتاج إلى الإصلاح والتوجيه لكي نعيد الأمجاد وتعود هيبة الأخضر كما كان بل أفضل مما كان . صالح بن فهيد السهلي