للداخل : كما نوهت بعدة تنويهات في الجزء الأول من القراءة المجنونة تلك ، والتي أسميتها كذالك لأنها قراءة متهورة ومجنونة في عصر السرعة والمادة وعصر " الأمزجة ! " لذالك كانت تلك قفزة متهورة مني ولعمري سأندم عليها لاحقا ، وأعلم أنني سأسقط بتلك القفزة ولكنني مستعد لسماع من ينتقدني ولكن فليعلم البعض أن النقد فن ، وأسلوب لا سب وشتم ! أسير لقلمي الذي يحركني كما يشاء فلست سوى شخص يشخص حال مجتمعه ، سادتي : اكره أن أكون سجينا لخيالي . الحب إحساس جميل وانطباع قديم في بني البشر يشعرك بأن الحياة لها طعم وهدف محدد فهو " جاثوم " في الليل ، وعصافير في الصباح ولكنه لا يذهب بسهوله فإن اصطاد شخصا لن يدعه ، فالحب هو المعركة الوحيدة التي ينتصر فيها المتحاربان معا أو يخسران معا ، هذه هي الحياة أن تعيشها كما هي من غير تعقيدات بحب بصفاء بوئام ، أن أحب أبي وأمي وأخوتي وزوجتي ومن أريد لعمري هو وسيلة لكمال العقل والجسد وراحة البال والفكر ، ا فهو يزيل منه الحقد والحسد والبغض والكراهية ، يجعلك تقبل على الحياة بهدف محدد . وعند حديثنا عن الحب هناك الحب الذي يورث الأمراض والاكتئاب والقلق صدقوني لا يسمى حباً بل مرض ، وقد يصل إلى الجنون وذالك لعوامل شتى ومنها " أن تجعل حبك سببا لإخفاقك في حياتك بدلا من أن يكون الدافع لتحقيق النجاح بحياتك العملية لتقبل على من تحب بفخر لما حققته من انجازات " . مجتمعنا غير مهيئ لاستيعاب كلمة ( حب ) لأنه يرتبط بالفسوق _ راجعوا الجزء الاول _ دعونا نحب ، لماذا تصادرون آهاتنا ؟! لماذا تسجنون كلماتنا ؟! ، لماذا تخنقون الورود !! ، دعونا نحب بأمل وبروح لا بنزوة وشعور ! . فالنتخلص من البغض والحسد ، وياه من الحسد أصبح سلعة لمن يتقنها يفوز ! ، أحبوا بلا عقد . للخارج : هناك خطابات نبعث بها وأخرى نمزقها وأجمل الخطابات هي التي لا نكتبها لذا سأحتفظ بمقالي هذا للتاريخ ليشهد على وجهة نظري في تردي حالنا وأرواحنا _ البعض طبعا _ وكوننا من الداخل آلات تسيرها الحياة كما تريد ، ولن أمزقة ، أعرف أنني في مواجهة إعصار ، ولكن صدقوني لقد غرق مركبي منذ زمن ! وطاف الحطام ! يحيى آل زايد الالمعي