للداخل : إلى آخر لحظة من النشر لازلت مترددا في عرض المقال ، خوفا من أن يُفسر تفسيرا آخر عما أريده ومن ثم تلقى علي بأنواع التهم ولكن أريد أن أنوه لأي شخص قرأه إن كان ممن يتصيدوا الأخطاء أو من أحادي أو مزاجي التفكير أن لا يكمل الباقي لأنني أعلم من ألان ما سيقوله عني وكيف سيفسره . كنا بالحب ننشئ أبناءنا ، كنا بالأمل نعلوا في سمانا ، كنا ولكن أهملنا ، الحب كلمة تحارب حتى لو أظهرناها عن حسن نية . فالنعد أيام المحبة ، أيام المودة ، الحب يحارب بعنف وينفى ويعلق بالأصفاد ، وفي المقابل يٌشجع الحسد والبغض ، أليس من الأولى أن نعلم الجيل الحب ، حب الله أولا ، ومن ثم حب الرسول الكريم تاليا ، وبعدها حب الأم والأب والزوج والصديق والاهم من ذالك كله بعد الله والرسول حب الذات ، أحب نفسك .أنا لا ادعوا للنرجسية _ كما يطلق علي البعض _ ولكن أن يكون لنفسك دور في الحياة ، أن تقدر هذا الجسد الذي وهبه الله لك ، في خدمة المجتمع للرقي والتطور ، بم أننا نشجع على حب الوطن ونحث أبناءنا على ذالك وفي المقابل نحارب من يحب بعلانية ! فلماذا التناقض ؟! فالحب واحد كما هي حقيقة أن الوطن واحد ، فالحب أسمى من مجرد نزوة ، فالرسول كان يحب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بعقلانية وكل الصحابة كان يعلم ذالك ، وليس كما هو حاصل الآن عندما نسأل أحدا هو تحب زوجك فيحمر وجهة أو يغضب ! هناك من يتحدث باسم الحب لكي يصل لغاية ، وهي شهوة ، وبذالك شوه معنى أسمى من الحضيض ، لذا فقد عم سوء الظن دائما على حسن الظن ، ونحن في زمن سوء الضن ! لست اتحدث عن حبيبة وحبيب بل عن أرواح ملائكية لم تعد موجودة ، عن أوتار الروح لماذا تقطعت ! واصبحت بعض القلوب سوداء من الداخل ، بلا روح وبجسد ! لا يسعني إلا أن أتوقف برهة وانظر حولي بنظرة متحسر على حال تبدل ، وأنا اردد في عقلي مقولات طالما أعجبت بها طالما أنشدت بها وتغنيت بها ، كقول تشيسون : " خير لنا أن نحب فنخفق ، من أن لا نحب أبداً " وكمقولة شكسبير : " ما الحب إلا جنون " وكما أقول أنا : " الحب أسمى من مجرد نزوة وأعف من مجرد فكرة وأنقى من مجرد تهمة " ويقول أستاذي نزار قباني " : هو أن نثور لأي شيء تافه هو شكنا هو يأسنا القتال ، هو هذه الأزمات تسحقنا معا فنموت نحن و تزهر الآمال ، هو هذه الكف التي تغتالنا و نقبل الكف التي تغتال ". للخارج : الحب = حب الله ورسوله والأهل والأصدقاء + حب الوطن والدين + حب الزوج للزوجة قبل وبعد الزواج + حب الأرواح + النية الصادقة والعفوية ، تلك معاني كثيرة لكلمة مكونة من حرفين ، ولكننا آخذنا الحرام منها والفسق الذي تبناه البعض باسم الحب وجعلناه عنوان للحرفين ! فلماذا التهيج عند سماع تلك الكلمة وكأن من قالها " فاسق " ! يحيى آل زايد الالمعي