مع إرتفاع درجة الحرارة في فترة النهار وحاجة بعض الأسر إلى التبضع من أسواق الخرج ، أصبح وقت المساء للخروج للتسوق والتنزه وخصوصا في الأسواق . وبمجرد دخولك عند مجمع الأسواق بالخرج تصيبك الابتسامة عند رؤية تلك الازدحامات وذلك لانها تذكرك بأوقات قرب الاعياد، وما إن تكون داخل السوق فإذا بك تتفاجأ من تلك الازدحامات أنها مجرد سيارات ( شباب ) تجول السوق بغية البحث عن أحد الفرائس ، وما إن تقف بسياراتك بعد مشوار طويل من البحث عن موقف وتبدأ بالتجول داخل السوق تصدم عندما ترى أعداد الشباب الموجودة أكبر من المتسوقين من العوائل والنساء ، وتذهل حين ترى ( التحرشات ) من الشباب بكل جرأه وبدون خوف من أي رادع ، حيث أن التحرش وصل إلى فئة النساء المحتشمات واللاتي سترن أنفسهن بلبس العباءه والقفازات . قد يكون اللوم على الشباب أولا وعلى تصرفاتهم سواء داخل السوق أو في الممرات الداخليه للأسواق بالسيارات ومدى إعتراضهم للنساء والتسبب بالإزدحامات ولكن ليسوا هم النقطة التي يتمركز عليها الموضوع وإنما في رجال الهيئة جزاهم الله كل خير ، من ناحية ندرة التواجد والذي يكون فترة الصلاة للتذكير وبعض الفترات الأخرى بناحية بسيطة جدا والملاحظ من التواجد البسيط أن عدد رجال الهيئة بسيط جدا لا يتجاوز الأربعه اشخاص في الوقت الواحد ويعد عدد بسيط مقارنة بوجود عدد ثلاثة أسواق في مكان واحد. لا نعلم ما الذي إختلف في الموضوع أهو الزمان أم المكان، بالسابق نرى تواجد بكل الأسواق وكانت الأدوار التفعيلية لهم أكثر من ناحية ضبط الأسواق سواء من المتسكعين أو من بعض المحلات المخالفة وما تروجها من بضائع مخالفة للشريعه والعادات ، ولكن أن يكون عدد أعضاء الهيئة بهذا العدد البسيط يكون سبب في تفشي ظواهر سيئة لا يرضاها الدين أولا ولا العرف. ولا ننسى جهود الدوريات الأمنية والذي أصبح دورها بسيطا جداُ في الأسواق وأخذت مبدأ الإتكالية ، فبمجرد رؤيتهم لسيارة الهيئة يهمون بمغادرة السوق ويتركون الجانب الأهم المتابعة للأسواق في الممرات والمتسببين للأضرار للمتسوقين والمتسوقات. فأتوقع من مرتادي تلك الأسواق من المتسوقين خلال الفترة الماضية عدم السماح لآهاليهم بالدخول لتلك الأسواق مرة أخرى لانه حتى لو لم يتم التحرش بهم لوجود المحرم بأنهم لن يرضون لنساءهم وبناتهم بمشاهدة المنكرات التي يفعلها الشباب للبنات والتي وصلت كما ذكرت للمتحشمات والوضع الذي يحتاج وقفة من الجميع، ليس كما في السابق نقوم بترك آهالينا بالأسواق لوجود ناس تخاف على أخواتهم وتقوم بحمايتهم. ما نراه الان يلزم زيادة لعدد رجالات الهيئة وتفعيل أدوارهم كما في السابق ، فالوضع الفترة الحالية ينبىء بتفشي ظاهرة سيئة مخالفة للدين وتفتح أبواب مقفلة للتحرش ليس فقط من أبناء هذا البلد وإنما من الجنسيات الاخرى التي تعمل بالاسواق . .. ومضة .. جميل أن نرى تواجد مع كل عائلة محرم ليست فقط في الأسواق وإنما في جميع الأماكن كمنتزهات ومستشفيات لعدم إعطاء ضعفاء النفوس فرصه للتحرش والتمادي بالخطأ . وجميل أن يقف الجميع مع رجالات الهيئة وما يقومون به من أدوار وجهود لا يعلم بها إلا المقربين منهم رغم نقص أعدادهم فتخيل مع وجود أعداد بسيطة ومجهودات يدعو لهم الجميع عليها من كشف من يحاولون النيل من شبابنا بترويج المنكرات والتي تسجل لهم وسام في الذود عن الدين وما يمسه. وجميل أن نرى التواجد الأمني كماعهدناه بالسابق في جميع الاماكن لعدم اعطاء فرصه للمخطىء بالتجاوز في اخطاءه. وجميل أن نرى بناتنا في الأسواق أو في المتنزهات أو في المستشفيات مثال للمرأه المسلمة المحتشمة التي سترت نفسها فسترها الله ( ليس الموضوع خاص فقط بأسواق الكريديس وصحاري ، كذلك الحال في الحديثي مول ولكن أقل بوجود أفراد الأمن الصناعي ) مع ودي وإحترامي تركي الهديب