• حين تسافر ويكون زادك ذكرى جميلة، تطرق أبواب خيالك، وتداعب شغاف روحك، وتهاتف مشاعرك بهمسات منغمة، ووشوشات ساحرة، وتبعث في داخلك ومضات من الأمل، ولحظات من الانتشاء، تختصر عليك مسافات الطريق ووحشته، وتجلو عن مرآة نفسك غربة المكان وغموضه، عندها يكون للسفر متعة، وللغربة نشوة، وللأشواق قبضة تشدنا للبدء من جديد. • حين تفوز بسفرك بصحبة طيبة، تنير طريقك بمشاعل النصح والمشورة، وتميط عن دربك أشواك الهوى والمنغصات ، تتجاذب معها أطراف الاهتمام، الهدف مشترك، والفكر متقارب، والتفاهم والاتفاق قانون لا ينتقض، عندها يكون للسفر متعة، وللغربة نشوة، وللأشواق قبضة تشدنا للبدء من جديد. • حين تخطط لسفرك وفق إمكانياتك واهتماماتك، وتختار وجهتك بعد دراسة وترتيب، وترسم برنامجك بوضوح، وتستغل كل لحظاتك، تنشد الفائدة المغلفة بالمتعة، والمنفعة المتسربلة برداء الترويح، تلهث وراء زيادة حصيلتك الثقافية والمعرفية والمعلوماتية، تسعى لاكتشاف جديد الحاضر والاستمتاع بعبق الماضي، عندها يكون للسفر متعة، وللغربة نشوة، وللأشواق قبضة تشدنا للبدء من جديد. • حين تكتمل لوحة سفرك بألوان وخطوط ترتضيها نفسك وترتاح لها سريرتك، وحين توقع هذه اللوحة بالتدوين والملحوظات، مستعرضا الأماكن والمواقف والأحاسيس، مدعما ذلك بصور تساهم في جلاء اللوحة ووضوحها، عندها يكون للسفر متعة، وللغربة نشوة، وللأشواق قبضة تشدنا للبدء من جديد.