في أحد الأيام تقدمت لأداء الصلاة في مسجدي وعندما انتهيت من قراءة الفاتحة إذا برجل يدخل وكانت تفوح منه رائحة العطر ولكنها قوية جداً ومن قوة الطيب انحشر صدري وانتهيت من القراءة بسرعة وبصوت يعلوه التنحنح والكحة أما عن المصلين فلا تسمع إلا العطاس والكحة والتنحنح وبعد السلام وعندما التفت على المصلين لم أجد أغلبهم لأنهم بعد السلام مباشرة خرجوا ليشموا الهواء النقي ويذهبوا عن تلك الرائحة التي كادت أن تصيبهم بالإختناق وإثارة الربو و التهاب الصدر والجيوب الأنفية لا أشك ولا أحد يشك أن الذي جاء للمسجد وهو قد تعطر بهذا العطر القوي أنه يقصد إيذاء المصلين إنما يريد التجمل والتطيب لمقابلة الله في صلاته نسأل الله ألايحرمه الأجر ويوفقه، تنبيه: يجب على كل شخص أن يقدر حال من حوله فكثير من المصلين يشكون من الحساسية والربو وحساسية الجيوب الأنفية والعطور المركزة تثيرها عليهم نتمنى من الشخص إذا أراد التعطر أن ينتقي العطر الخفيف الذي لايثير الحساسية وأن يرش العطر وهو بعيد عن ثوبه حتى يبرد بسرعة ويتمتع هو ومن يشم العطر برائحته الزكية يلاحظ أن بعض من يتعطرون بالعطور القوية والنفاثة والتي تثير الحساسية هم من الذين يكون الشم عندهم ضعيف جداً فلا يقدرون قوته وضرره وربما أول المتضررين هم. (اختر عطرك بدقة كي لايكون عطرك عليك مذمة) عبدالرحمن محمد