يلعب الإعلام والاتصال الجماهيري دوراً كبيراً في رفع درجة الوعي لدى المواطن ويقف به على واقعه المعاصر من خلال : المعرفة ، والتحليل ، والمصداقية الرفيعة إن حقيقة الإعلام تتعدى الخبر إلى الإعلاء من شأن المواطن واحترام مكانته وربطه بمجتمعه ، ولا غرابة أن يكون الإعلام المحرك الأساس للفكر واستنهاضه لمزيد من الوعي والتقدم متى ما كان الخبر صادقاً ومحاكياً للواقع ، غير أن المشكلة لا زالت قائمة – لدى بعض المسؤولين في الدوائر الحكومية – في تلك النظرة الضيقة للإعلام وأنه يفتح أبواباً مغلقة ويدخل المسؤول تحت طائلة المتابعة ولربما المساءلة والحساب !! وأكبر دليل على ذلك هو الفكر التبريري الذي يلازم المسؤول عقب انتشار الخبر ، والحقّ أن قوة المسؤول تكمن في ثقته بنفسه واحترامه لمواطنيه وإيمانه بأهمية الإعلام في التواصل والقضاء على الشائعات ، ثم إن مواقع المسؤولية تتجاوز المكاتب الفارهة إلى محاكاة الواقع واحترام العقول ، وما أحوج الوطن إلى انجازات الفكر ونجاحات الحاضر ورؤية المستقبل المشرقة ، وختاماً أرى أن المسؤول معني بمواكبة عصره والانفتاح على مجتمعه عبر لغة إعلامية رفيعة تحترم الفكر البشري وتحاكي الواقع المعاش .