لست أجد نفسي كاتبا لمثل هذه القضايا التي أرى أن هناك أكفأ مني ليتحدث عنها ويفصلها ، ولكني أجد نفسي مضطرا لأسوغ قلمي وأرسخ لمطالب الكثير من أصدقائي وزملائي لطرح هذه المشكلة . عندما يزدان الجو بالمطر ، وتتراقص القطرات على زجاج نافذتك ، قطرة قطرة ، وتتلقى نسيما من الهواء البارد وعبق خيال فواح ومشاعر فياضة في جو بهيج جميل ، في تلك اللحظات ، ارى الشوارع غارقة بالسيارات !! لم تغرق بالمطر فقط بل غرقت بأكوام السيارات المتعطلة بسبب بحيرات متحابة أبت أن تتفرق وتكومت لتعيق سيرنا في صباح شهد لوحة جميلة ولكن من دون ألوان ! يجب أن يتم تدارك الامر ، كل عام ونحن نعاني من سوء التصريف ! ونحن مقبلون على موسم خير بإذن الله ، كانت بدايتنا بالامس فكيف نهايتها !! ولكن حقا أريد قول كلمة حق : هذه السنة أفضل من السنوات التي قبلها فنحن الآن في بحر ، بعد أن كنا في محيط !! فشكرا لكم لأنكم أغرقتمونا قليلا !!! لا ينقصنا سوى أن نرى قليل من البجع يطفوا هنا وهناك لتتحول الصورة حقا الى سيمفونية رائعة ولو أن البجع استبدل بالسيارات ولكنها تبقى صورة جميلة ! وان طلب أحد منكم أن اضع عنوان للأمس فسيكون كما قال الكبير نزار قباني : ( إني أتنفس تخت الماء ، إني أغرق أغرق أغرق ) حقا كلنا بالامس تنفسنا تحت الماء وغرقنا للقاع ولا زلنا نكافح عند كل خروج . هل هناك أحد منكم لم يرى البحر !!! أنت ! لم تره أبدا !!! اذا فاستغل الفرصة واخرج من منزلك .. ثم انظر حولك , مرحبا بك في بحيرة البجع .. !!! يحيى عمر آل زايد [email protected]