بعد تصريحات أمير مكة ..وما كشفته الأمطار من تطمينات "كاذبة" يتداول الشارع في جدة هذه الأيام الكثير من التوقعات حول احتمالات إقالة مسؤولين كبار والتحقيق مع آخرين؛ وذلك على خلفية كارثة السيول التي أغرقت محافظة جدة. وترجح بورصة التوقعات الإطاحة بأمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس بعد أقل من ستة أشهر على توليه المنصب خلفاً للمهندس عادل فقيه الذي أُسندت إليه وزارة العمل. وكشفت الكارثة الأخيرة عن غياب أبو راس عن موقع الحدث، وعدم ظهور أي تصريحات له حول الكارثة. ويعتقد مراقبون في جدة أن "أبو راس" لم ينجح في تقديم نفسه في الشارع الجداوي خلال الفترة القصيرة الماضية، ولاسيما فيما يتعلق بطريقة وآليات مواجهة السيول والأمطار. وتحدث أبو راس كثيراً عما سماه بخطة طوارئ، التي جرى الحديث عنها كثيراً، بيد أن ما حدث خلال ال48 ساعة الماضية كشف حقيقة ما ردده مسؤولو الأمانة. ويرى هؤلاء المراقبون أن إعلان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن هناك تأخراً في إنشاء السدود بسبب تأخُّر في تنفيذ تلك المشاريع، التي كان بالإمكان البدء فيها منذ شهور، يحمل اتهاماً صريحاً لأمانة جدة بتقاعسها عن أداء المهام المنوطة بها. من جهة أخرى أنحى مواطنون في محافظة جدة خلال أحاديث ل "سبق" باللائمة على سوء التخطيط وعدم وجود بنية تحتية، وتساءلوا: مَنْ المسؤول عن تقسيم وبناء كل هذه المخططات من دون بنية تحتية حقيقية وليست وهمية كما كشفت كوارث السيول؟.. وطالب المواطنون عبر "سبق" بضرورة التدخل السريع والفعّال؛ لإنقاذ جدة قبل فوات الأوان. 3