انطلقت من "منزل بوزيان" باتجاه ..مقر "الحكومة بالقصبة" أكد النقابي محمد فاضل "للعربية نت" أن مسيرة حاشدة أطلق عليها الأهالي "قافلة التحرير" انطلقت مساء السبت 22-1-2011 من مدينة منزل بوزيان (280 كلم جنوبتونس) ستتجه نحو العاصمة, وتحديدا مقر الحكومة المؤقتة بالقصبة. وقال فاضل إن المسيرة الشعبية التي انطلقت ببادرة من أهالي المدينة حوالي الواحدة ظهرا من "دار الشهداء" (مقر حزب التجمع سابقا ) وانضم إليها مايقارب 500 شخص، ستجوب مدن المكناسي والرقاب والقيروان باتجاه العاصمة التي من المقرر أن تصل لها خلال يومين على أقصى تقدير. وأعرب فاضل عن ارتياحه للتجاوب الشعبي المذهل لهذه المسيرة التي انطلقت بشكل عفوي منددة ببقاء وجوه بارزة من نظام بن علي في الحكومة المؤقتة، لتنضم لها عناصر نقابية بعد أن وصلت حاليا لمدينة الرقاب وبلغ عدد المتظاهرين 6 آلاف, مشددا على أن هذا الرقم قابل للارتفاع بشكل مستمر. وأضاف قائلا: "لقد تلقينا مكالمات من أهالي مدينة قفصة والقصرين أكدوا خلالها انطلاق قوافل شعبية تضم الآلاف من المتظاهرين ستتحرك قريبا باتجاه مدينة القيروان حيث نقطة التقاء وتجمع هذه المسيرات، لتتجه جميعا فيما بعد إلى العاصمة تونس بواسطة السيارات. مسيرة مليونية ورجح الفاضل أن يتجاوز عدد المشاركين في "قافلة التحرير" حدود المليون شخص في ظل الانضمام التلقائي للمواطنين تجاوبا مع نداءات منظمي هذه المسيرة. وتابع:"بوزيان شهدت سقوط أول ضحية لنظام بن علي برصاص قوات الشرطة وهو المرحوم محمد عماري الذي توفي يوم 24-12-2010 برصاص الشرطة الحي في وجه المتظاهرين إبان اندلاع الاحتجاجات الشعبية بالمدينة تلاه الفقيد شوقي حيدري". وأظهر فيديو عبر شبكة التواصل الاجتماعي"فيسبوك" مسيرة حاشدة لأهالي مدينة منزل بوزيان أعلنوا خلالها عزمهم التوجه لمقر الحكومة بالقصبة بالعاصمة ورفعوا خلالها شعارات تندد ببقاء الحكومة الحالية. وتعد محافظات سيدي بوزيد والقصرين وقفصة والمناطق المجاورة مهد "انتفاضة الياسمين" بتونس حيث شهدت سقوط أكبر عدد من القتلى الذين راحوا في أعقاب مواجهات دامية مع قوات البوليس الشهر الماضي لتتفرع منها الاحتجاجات الشعبية وتصل إلى قلب العاصمة التونسية معلنة نهاية 23 عاما من حكم الرئيس المخلوع بن علي.