تحفظات مسؤولين لبنانيين على ورقة تمت صياغتها خلال محادثاتهما ببيروت غادر رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم آل ثاني، ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، بيروت فجر اليوم، الخميس. وجاء في بيان صدر عقب مغادرة المسؤولين العاصمة اللبنانية، أنهما "قررا التوقف عن مساعيهما في هذا الوقت"، بسبب تحفظات على "ورقة تمت صياغتها" خلال محادثاتهما في بيروت مع الأطراف المختلفة. وقال البيان نقلاً عن الوزيرين بن جبر آل ثاني والتركي أوغلو: إنه "تمت خلال مساعيهما، صياغة ورقة تأخذ بالاعتبار المتطلبات السياسية والقانونية لحل الأزمة الحالية في لبنان على أساس الورقة السعودية السورية". وأضاف: "لكن بسبب بعض التحفظات، قررا التوقف عن مساعيهما في لبنان في هذا الوقت ومغادرة بيروت من أجل التشاور مع قيادتيهما". وكان الموفدان القطري والتركي أجريا محادثات مكثفة خلال اليومين الماضيين أحيطت بالسرية والكتمان، لكن علم أن هذه المحادثات تركزت مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. ولم يوضح البيان أي تفاصيل عن مضمون الورقة، لكن مصادر سياسية أفادت أن الموفدين القطري والسعودي، كانا ينتظران ليلاً رد حزب الله على الورقة المذكورة. وأوضحت المصادر أن الورقة تأخذ بالاعتبار مطالبة حزب الله "بفك ارتباط لبنان عن المحكمة الدولية" المكلفة بالنظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، وطلب الحريري "الحصول على ضمانات حول عدم استخدام سلاح حزب الله في الداخل". 1