أعلن وزيرا الخارجية القطري والتركي في بيان مشترك وزع أمس، أنهما «قررا التوقف عن مساعيهما حول لبنان في هذا الوقت» بسبب تحفظات على «ورقة تمت صياغتها» خلال محادثاتهما في بيروت مع الأطراف المختلفة. وقال البيان نقلا عن الوزيرين القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والتركي أحمد داؤد أوغلو إنه «تمت خلال مساعيهما، صياغة ورقة تأخذ بالاعتبار المتطلبات السياسية والقانونية لحل الأزمة الحالية في لبنان». وأضاف «لكن بسبب بعض التحفظات، قررا التوقف ومغادرة بيروت من أجل التشاور مع قيادتيهما». وكان الموفدان القطري والتركي أجريا محادثات مكثفة خلال اليومين الأخيرين أحيطت بالسرية والكتمان، وتركزت مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. ولم يوضح البيان أي تفاصيل عن مضمون الورقة، لكن مصادر سياسية أفادت بأن الموفدين كانا ينتظران ليلا رد حزب الله على الورقة المذكورة. من جهة أخرى، نفذ الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، صباح أمس، إجراءات أمنية مشددة داخل أحياء وشوارع صيدا الجنوبية تحسبا لأي أحداث أمنية قد تشهدها المدينة على خلفية الاحتقان السياسي الحالي. واستحدث الجيش مواقع وحواجز عسكرية بين الأحياء وعند مفترق الطرق داخل المدينة، ودقق في هويات المارة في محاولة لضبط الأمن وعدم وقوع أحداث تؤدي إلى إشاعة الرعب في نفوس المواطنين. وأشارت مصادر إلى أن حواجز ومواقع الجيش امتدت إلى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين على أطراف صيدا، وأخضعت الداخلين والخارجين للتفتيش الدقيق.