حذر الرئيس الامريكي باراك أوباما إيران بشدة الخميس من عواقب رفض عرض للتوصل لاتفاق نووي وقال إنه قد تتخذ مجموعة من الخطوات "في غضون أسابيع." لكن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي رفض الحديث عن فرض المزيد من العقوبات على بلاده وقال إن الغرب تعلم من "تجارب فاشلة" في الماضي. وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي لي ميونج باك "استغرقت إيران أسابيع الان ولم تبد رغبتها في قبول هذا الاقتراح... ونتيجة لذلك بدأنا مناقشات مع شركائنا الدوليين حول أهمية أن تكون هناك عواقب لذلك." وأضاف أن الوقت المتاح لايران ليس لاجل غير مسمى وشبه النزاع النووي الايراني بالمفاوضات التي تبدأ ثم تتعثر مع كوريا الشمالية حول طموحاتها النووية. ورفض متكي الذي يزور العاصمة الفلبينية مانيلا إمكانية فرض المزيد من العقوبات على بلاده. وقال في تصريحات نقلها مترجم "العقوبات كانت لغة الستينيات والسبعينيات." وأضاف متكي "اعتقد انهم يملكون من الحكمة ما يكفي حتى لا يكرروا تجارب فاشلة. لا شك ان الأمر يرجع اليهم تماما." وأوضح أن إيران على استعداد لمناقشة اتفاق الوقود الخاص بالمفاعل لكن فقط اذا تمت عملية تبادل اليورانيوم المخصب بالوقود النووي داخل إيران. وقال "تعرب إيران عن استعدادها لاجراء المزيد من المحادثات في الاطار المطروح. "اقتراح المبادلة ليس اقتراحنا... قدموا هذا الاقتراح وشرحنا وتحدثنا عن طريقة وضعه في حيز التنفيذ." وقال أوباما إنه لا يزال يتمنى أن تغير إيران موقفها وإن واشنطن وحلفاءها قد يفكرون في مجموعة من الخطوات المحتملة حتى ترى طهران أنهم جادون. وأضاف "توقعنا هو أننا سنطور مجموعة من الخطوات المحتملة على مدى الاسابيع المقبلة لابداء جديتنا أمام إيران." وأعرب عن ثقته في هذا النهج مع إيران. وقال "لازلت أرى امكانية ان يقرروا طرق هذا الباب. أتمنى أن يفعلوا. من جانبه ذكر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أن إيران ستمضي قدما في طريقها على الرغم من التحذيرات الغربية. ودعا أحمدي نجاد في خطاب أدلى به بمدينة تبريز شمال غرب إيران القوى العالمية إلى تغيير سياساتها نحو إيران ووقف عدائها والبدء في تعاون بناء دون الاشارة بشكل مباشر إلى تحذير أوباما. وقال أحمدي نجاد في كلمته التي نقلتها شبكة "خبر" على الهواء مباشرة "إذا تغيروا (قوى العالم) سنتعاون أيضا وإذا لم يتغيروا سنواصل بحسم مقاومتنا." من جهة ثانية اعلنت وزارة الخارجية الروسية الخميس انه ما زال من الممكن التوصل الى اتفاق حول ملف ايران النووي وانه لا يجري حاليا بحث مسزلة "العقوبات" رغم رفض طهران الاربعاء عرض تسوية من الدول الكبرى. فيما اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان فرنسا ترفض فكرة عقد اجتماع تقني جديد مع ايران حول تزويدها بالوقود النووي لمفاعلها للابحاث كما طلبت طهران الاربعاء. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ردا على سؤال حول طلب ايران عقد اجتماع تقني جديد حول تزويدها بالوقود النووي "اذا كان الحوار سيتواصل" مع ايران "فانه لن يتناول مسائل تقنية".