توفي صباح اليوم الأثنين الموافق 13 2 1432ه فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الكريم بن محمد العبيِّد رئيس النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية سابقاً في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية . والفقيد رحمه الله من مواليد الجبيل في عام 1353ه ونشأ وتربى فيها ، وله اهتمام كبير بالأدب وعلوم العربية والأنساب صدر له العديد من الكتب منها (الأدب في الخليج العربي) ، (قبيلة العوازم أصلها ومجتمعها وديارها) ، ديوان (في موكب الفجر) ، (الجبيل ماضيها وحاضرها) ، (الموسوعة الجغرافية لشرق البلاد العربية السعودية ، ديوان (يا أمة الحق) وكتاب (أصول المنهج الإسلامي) وقد طبع في بيروت للمرة السابعة. ولم تقتصر مجالات الفقيد في خدمة الإسلام على الكتابة والتأليف بكل كان عضواً فاعلاً في مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية وكان رحمه الله متعاوناً مع مكتب الدعوة والإرشاد التابع لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حيث أسهم بشكل كبير في التوعية الإسلامية من خلال المحاضرات والندوات والمناشط الدعوية وعلى وجه الخصوص في المنطقة الشرقية ، كما كان عضواً في مجلس المنطقة الشرقية في فترة من الفترات. وبرحيل الشيخ الأديب عبدالرحمن العبيد فقدت المنطقة الشرقية أحد أعلامها البارزين، وأحد مؤرخيها الحريصين على تدوين تاريخها وجغرافيتها وتوثيق بداياتها الأدبية، وقد حقق الريادة في هذا المجال، وكان كتابه «الأدب في الخليج العربي» أول إصدار في هذا المجال في المنطقة، وهو يرحمه الله أول رئيس لناديها الأدبي الذي شهد على عهده وضع أسس العمل الثقافي في النادي، حيث تميز تاريخ النشاط الثقافي في عهده باستضافة شخصيات بارزة في الحراك الثقافي في بلادنا.. وله قراءات كثيرة في كتب الشعر والأدب والنحو كما نهل من كافة العلوم الإنسانية مما جعلته يتربع على عرش الأدب السعودي في الوقت الحاضر حتى أصبح مرجعاً للكثير من الأدباء والشعراء الشباب . صحيفة جازان نيوز تتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيد رحمه الله الذي عرف بدماثة الخلق وحسن الظن بالآخرين و الحرص على عقيدته وثوابته فكم أعاد من كتب كان أصحابها يريدون طباعتها في النادي ولكنها لا تلتزم بالأدب الرفيع. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وأحسن الله لذويه خالص العزاء إنه سميع مجيب. (إنا لله وإنا إليه راجعون). 2