محمد الصبري :إن التغيير في اليمن قادم لا محالة وما جرى في تونس يعزز مسار هذا التغيير" طبقًا للجزيرة نت. دعت أطراف من المعارضة اليمنية نظام الرئيس علي عبد الله صالح إلى الاتعاظ بما حدث في تونس، وحذرت من غضب شعبي قد ينفجر في أي لحظة لاستعادة الحقوق والحفاظ على وحدة البلاد. واعتبر القيادي المعارض "محمد الصبري" أن ثورة الشعب التونسي ستشكل نقطة فاصلة في تاريخ العالم العربي، كما ستعطي أملا للشعوب بأن من سماهم "المستبدين والطغاة" هم أضعف من أن يستمروا في قهر الأمة ويستلبوا ثرواتها ويحكموها بالحديد والنار. وقال الصبري، وهو قيادي بأحزاب المشترك المعارضة والناطق باسم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني: "إن التغيير في اليمن قادم لا محالة وما جرى في تونس يعزز مسار هذا التغيير" طبقًا للجزيرة نت. وأضاف أن الغضب الشعبي يتزايد، وأن الشعب يستعد لكي ينتزع حقوقه المسلوبة ويحافظ على وحدته وكيانه الوطني ونسيجه الاجتماعي. وأعرب الصبري عن أمنياته بعودة "العقل إلى السلطة والحزب الحاكم في اليمن وأن يكونا مع شعبهم" مشيرا إلى أن التغيير الذي يطالب به الشعب هو مطلب الأغلبية. وأضاف: "سنظل ندعو السلطة والحزب الحاكم" لأن يكونا في ركاب التغيير، لأن التغيير سيكون آمنا "وبأقل الخسائر". اليمن على فوهة بركان: من جانبه، حذر النائب الإصلاحي علي العنسي من استمرار النظام اليمني في إجراء التعديلات الدستورية التي تتيح فترات رئاسة أخرى، وكذا السير في الانتخابات بشكل انفرادي. وقال: "اليمن على فوهة بركان والدخان بدأ يصعد ولم يبق إلا الانفجار" ولكن النائب الإصلاحي اعتبر أي حركة شعبية في اليمن ستكون لها مخاطر كارثية أخطر مما حدث في تونس. وأوضح أن الشعب اليمني مسلح ويعاني من وضع اقتصادي متدهور، وتتجاذبه حركات تعتمد العنف مثل القاعدة والحوثيين والحراك الجنوبي، إضافة إلى وجود أحزاب معارضة تحاول لملمة الوضع. وطالب بأن يلتقي اليمنيون على كلمة سواء، وأن تنفذ السلطة والمعارضة كل الاتفاقات الموقعة بينهما. "محاذير كثيرة": وعن دور المعارضة في التغيير الذي يتحدث عنه، أوضح الصبري أن أحزاب المعارضة قد تكون بطيئة في التحرك بسبب ما سماه محاذير كثيرة. وأشار إلى أن المعارضة تعمل وفق مسارين، الأول "النضال السلمي الشعبي الذي يجمع الكل تحت فعالية شعبية وطنية من أجل اليمن كله، وتحريض الناس على الثورة وتوعيتهم بالعمل السلمي وقيمته وأهميته". والمسار الثاني -وفق الصبري- هو جمع كل أطراف الأزمة في البلد للدخول في حوار وطني "نتجنب من خلاله مغبات التغيير المفاجئ أو السقوط، بمعنى أن تعمل على بناء سفينة نوح جاهزة لتحمل اليمنيين حين يحدث الطوفان". وبشأن ما يقال عن وجود هوة بين الشارع وأحزاب المعارضة، قال العنسي إن الأحزاب المؤسسية تعمل للحركة بالشارع ألف حساب، مشيرا إلى أن وجود مخاوف منتداعيات النزول إلى الشارع، لكنه يزول عند الحركة العفوية للجماهير.