كونت مجموعة من القرود الجائعة تجمعات خطيرة لسلب ممتلكات المسافرين والسياح وأصحاب البسطات على طريق الدرب ببش في شمال جازان وكذلك في عقبة ضلع وشعار بمنطقة عسير بحث عن الطعام. وكان ل"صحيفة جازان نيوز" جولة على طريق أبها جازان ومن خلال السير على طريق الدرب ببش (80) شمال جازان، وشاهدنا بعض المواقف الظريفة والمخيفة والمرعبة في آن واحد خاصة للأطفال والنساء وتحديداً على كبري وادي سمرة قبل نقطة تفتيش الحمراء بمحافظة الدرب تتواجد تلك العصابات من القرود على قارعة الطرق فعندما يخفض السائق سرعة مركبته ليتجاوز تلك المطبات الصناعية بسلام يفاجئ بهجوم القرود عليه والصعود في حوض مركبته وسلب ممتلكاته من ملابس وأطعمة وفواكه وغيرها من حوض مركبته حيث تشاهدها وهي تقفز بسرعة عالية وتنقض على سيارات المواطنين والمسافرين بشكل بشع. التقت نيوز مع "محمد أحمد" القادم من جازان الذي روى قصته مع القرود في طريق ببش الدرب، قائلاً: "إنني توقفت في محافظة ببش وأخذت وجبة إفطار لأولادي الصغار عبارة عن ساندويتشات وعند وصولنا لهذه التحويلة كان الأولاد يحملون في أيديهم بقايا الساندويتشات فشاهدتهم القرود واستغلت تهدئتي لمطب صناعي وقفزت في حوض الونيت وسلبتني شنطة صغيرة كان بها ملابس لطفله حديثة الولادة، وقرد آخر خطف من يد ولدي وجبة إفطار وفر هارباً مع بقيت القرود مما أجبرني على إيقاف مركبتي وملاحقتها واسترجاع حقيبتي بعد أن تركتها لعدم حصولها على أكل بداخلها". وأكد "محمد سيبان" على أنّ القرود في جازان وعسير لا تخاف من السيارات وحتى من الناس بل تتهجم في النهار على المنازل وعلى حظائر الأغنام وعلى المزارع وتنهب كثيرا من الممتلكات بحثاً عن الأطعمة وحتى تستخرج الخبز من التنور بشكل احترافي، مبيناً انه شاهد كثيراً من المواقف المحرجة للمسافرين على طريق الجنوب - مع القرود خاصة في طريق عقبة شعار وعقبة ضلع حين تقوم بالقفز في أحواض مركباتهم وسلب بعض ممتلكاتهم والهروب بها وذلك يصعب على قائد المركبة استرجاع ما سلب منه بعد أن تتسلق به القرود لقمم الجبال الشاهقة، مؤكداً على أنّ المواطنين هم السبب الأول في هذه الظاهرة السلبية للقرود فمنهم من يحضر معه كمية من الأكل ويقدمها لتلك القرود ليستمتع وأسرته بمشاهدتها وهي تتناول وجبة الأكل، والبعض الآخر عند مشاهدته للقرود يقوم بنثر الأكل في حوض المركبة لتنقض عليه كمية كبيرة من القرود وهذا ما جعلها تطمئن ولا تخاف من أحد. وقبل مغادرتنا تحويلة كبري وادي سمرة عادت القرود مرة ثانية للموقع ونحن نقف بسيارتنا على قارعة الطريق قبل نقطة تفتيش الحمراء لنتفاجأ بقرد يقف على مقدمة السيارة على الزجاج الأمامي وينظر إلينا بكل اطمئنان وقرد آخر يدخل رأسه مع زجاجة باب السائق ومجموعة اخرى من القرود في حوض المركبة وعدد كبير من القرود تحيط بنا من كل جانب وكأنها تنتظر شيئاً قد وعدناها به من قبل.