أدان الرئيس التركي عبدالله غول اعتداء المتسللين على حدود المملكة معرباً عن تأييد بلاده لما تتخذه السعودية من خطوات للحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها وسيادتها. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد تلقى أمس اتصالاً من غول بهذا الشأن. وتواصل القوات البحرية السعودية إحكام ضبطها للشريط البحري الممتد بطول 64 كيلومتراً من جازان إلى الموسم لضمان عدم تسلل أي شخص عبر البحر. وكان مسرح العمليات قد شهد أمس طلعتين جويتين تمكنت فيهما القوات السعودية من تدمير منصة كاتيوشا تابعة للمتسللين. برياً، واصلت القوات البرية بالاشتراك مع مظليين تمشيط المناطق حول جبل دخان والخوبة وضبط مزيد من المتسللين. أمنياً، قال مدير شرطة جازان اللواء أحمد القزاز إن أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز يقوم بجولات ميدانية مفاجئة على مراكز ونقاط التفتيش لضمان الجاهزية. أما إدارة المجاهدين فتمكنت أمس من القبض على نحو 300 متسلل. وعلى الساحة اليمنية، شن الحوثيون فجر الخميس هجوماً ضارياً من عدة محاور تحيط بمدينة صعدة بهدف الاستيلاء على القصر الجمهوري الواقع بالمدينة. وقد تصدت قوات الجيش اليمني للمحاولة وأفشلتها تماما. وتقول مصادر الجيش اليمني إن قادة حركة الحوثي "بدؤوا في ترتيب أنفسهم للهروب عبر البحر". وبالتزامن مع مواجهات صعدة دارت مواجهات شرسة بين قوات الجيش وأتباع الحوثي في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران والملاحيظ تزامنت أيضاً مع وصول قوات من الحرس الجمهوري والتي يتزعمها أحمد علي عبدالله نجل الرئيس اليمني. وتؤكد المصادر العسكرية سقوط العشرات من الحوثيين بينهم قيادات ميدانية، فضلاً عن الاستيلاء على مواقع ظلت تحت سيطرة الحوثيين منذ شهر أغسطس الماضي. وفي هذه الأثناء وزع الجيش والسلطة المحلية بمحافظة صعدة بيانا يدعو المقاتلين الحوثيين "للعودة إلى جادة الصواب وتسليم أنفسهم والعودة للعيش في مناطقهم وبين أسرهم في سلام". وأشار البيان إلى حرص القيادة السياسية والقوات المسلحة والأمن على حياتهم، وتعهدها بتوفير حياة كريمة لهم ولأسرهم في حالة تسليم أنفسهم إلى الجهات المختصة أو إلى أي من مشايخ المنطقة الموثوق فيهم. وأوضح البيان مناشداً المقاتلين أن "العناصر المتسلطة المتحكمة برقابكم لديها حسابات وأهداف هي في نظرهم أهم منكم ومن حياتكم، وقد بدؤوا يرتبون لفرارهم عبر البحر إلى الخارج وسوف يتركونكم للموت والدمار والتهلكة".