القمة تركز على الأمن وملف إيران أنهى قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ليل الاثنين جلسة عملهم المغلقة الأولى، ضمن اجتماعهم في مؤتمر القمة الدوري، حيث ناقشوا توصيات سياسية واقتصادية وأمنية وعسكرية، بعد جلسة افتتاحية علنية أشادوا خلالها بتوقيف السعودية لشبكة إرهابية، وشددوا على حق الإمارات باستعادة الجزر المتنازع عليها مع إيران. ومن المقرر أن يستأنف القادة قمتهم الثلاثاء للمصادقة على بيانها الختامي، برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وحضور ملك البحرين، حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت. إلى جانب الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية وفهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان. وألقى أمير الكويت كلمة بصفته رئيس الدورة السابقة، وجه فيها التهنئة للمملكة العربية السعودية لنجاح العملية الجراحية التي أجريت للعاهل السعودي، عبدالله بن عبدالعزيز، كما بارك لقطر فوزها بتنظيم بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم. وأشاد الصباح ب"جهود المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب وإلقائها القبض مؤخرا على إحدى الخلايا التي كانت تنوي قتل الأبرياء،" ودعا إيران إلى "اللجوء للحوار السلمي لحل مشكلة جزر الإمارات الثلاث أو إحالتها لمحكمة العدل الدولية." وفي ما يخص الملف النووي الإيراني طالب أمير دولة الكويت بتسوية سلمية لهذا الملف لتحقيق السلام والاستقرار العالمي. وأعرب عن أسفه لتعطل عملية السلام في الشرق الأوسط بسبب ما وصفه ب"التعنت والصلف الإسرائيلي،" وطالب أمريكا والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإيقاف عملية الاستيطان. من جهته، تحدث أمين عام مجلس التعاون، عبدالرحمن العطية، عن التعاون الأمني قائلاً: "تبدو أهمية تعزيز التضامن الأمنية أكثر من أي وقت مضى لإحباط المخططات التي قد تهدد الأمن وأنوه هنا بإفشال السلطات في السعودية والبحرين لمخططات إرهابية."