أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز أن قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين اجتمعوا في قمتهم ال31 في أبوظبي أمس يتحملون مسؤولية تجاه شعوبهم "مستمدة من ديننا، وعروبتنا، ومصالح أمتنا العربية والإسلامية". وأضاف الملك عبدالله مخاطبا القادة "إن كنا نتطلع جميعاً لتحقيق أهداف وغايات شعوبنا، فإني وإن غيّب وجودي بينكم عارض صحي، إلا أني حاضر معكم روحا، مشاركا معكم آمال وأهداف مسؤولياتنا التاريخية". وتمنى خادم الحرمين الشريفين أن يوفق الله مساعي القادة، وأن يعينهم بعون من عنده. وكان النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز ترأس وفد المملكة إلى القمة أمس، حيث أعلن أن القمة تنعقد في ظروف بالغة الدقة، داعيا إلى تكثيف الجهود لتحقيق رؤى الملك عبدالله وقادة دول المجلس للارتقاء بمسيرة المجلس وتحقيق التكامل المنشود. وافتتح رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الجلسة الأولى للقمة الخليجية، تحدث بعده أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي أشاد بجهود السعودية في سعيها لمحاربة الإرهاب، مؤكدا استمرار الوقوف إلى جانب المملكة وإلى جانب المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره. وتناول الشيخ صباح في كلمته الوضع في الشرق الأوسط، داعيا الأطراف الدولية وبصفة خاصة الولاياتالمتحدة الأميركية بوصفها راعية للسلام والرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لحملها على وقف عمليات الاستيطان وقبولها بقرارات الشرعية الدولية تحقيقا للسلام الذي لن يتحقق إلا من خلال قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة. وأكد أن ما يمر به لبنان من ظروف غاية في الدقة يتطلب من الجميع تضافر الجهود للتهدئة والسعي لما يحفظ له أمنه واستقراره. وناشد أمير الكويت إيران اللجوء إلى الحوار واتخاذ الخطوات الجادة لإنهاء قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، داعيا إلى حل أزمة الملف النووي الإيراني بالحوار والطرق السلمية، بما يوفر الاطمئنان ويسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. تفاصيل ص4