رغم توتر العلاقات.. تركيا تساعد في إخماد حرائق "إسرائيل" قدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما "تعازيه الحارة" في ضحايا حريق الغابات في جبل الكرمل ب"إسرائيل" وعرض تقديم مساعدة أمريكية. وقال أوباما خلال استقبال بمناسبة ما يسمى "عيد الأنوار" اليهودي مساء الخميس في البيت الأبيض "أريد أن أقدم تعازي الحارة لعائلات وأقارب جميع الذين قضوا بسبب حريق الغابات هذا في شمال إسرائيل". وأضاف في حضور حوالى 500 مدعو بينهم سفير إسرائيل في واشنطن: "الولاياتالمتحدة تتخذ إجراءات لمساعدة أصدقائنا الاسرائيليين". وأردف أوباما: "لقد أدلى سفيرنا في تل أبيب بتصريح طلب فيه من الحكومة الأمريكية تقييم المصادر التي نملكها لمكافحة النيران وتقديمها إلى الإسرائيليين في أسرع وقت ممكن". واختتم الرئيس الأمريكي بالقول: "هذا بالتأكيد ما يجب القيام به مع الاصدقاء". وكانت "إسرائيل" قد أعلنت أن حرائق جبال الكرمل، المتوقع أن تتواصل حتى مساء الجمعة على الأقل، هي "كارثة قومية"، فيما بدأ وصول أولى المساعدات الدولية لإخماد الحريق الهائل. واندلع الحريق بإحدى الحافلات "الإسرائيلية" قرب منطقة جبل الكرمل شمال الأراضي المُحتلة عام 1948، و تسبب في مقتل أربعين "إسرائيليًا" وإصابة العشرات بجراح متفاوتة. وأعلنت السفارة البريطانية في تل أبيب أن مروحيتين تحملان عتادا لإخماد الحرائق حلقتا من قاعدة بريطانية في قبرص وتوجهتا إلى "إسرائيل". وأرسلت بلدية نيويورك طائرة تحمل كميات كبيرة من المواد التي تعيق انتشار الحريق والتي نفذت من المخازن "الإسرائيلية". وأعلنت "كيرن كييمت ليسرائيل" المسئولة عن زراعة الأشجار في "إسرائيل" أن الحريق أتى على 20 الف دونم على الاقل والتهم 1.5 مليون شجرة وأن ترميم المنطقة التي احترقت وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل الحريق سيستغرق 40 عامًا. رغم توتر العلاقات.. تركيا تساعد في إخماد حرائق "إسرائيل" قالت مصادر صحافية تركية إن أنقرة أرسلت اليوم الجمعة طائرتي إخماد حرائق إلى شمال "إسرائيل" للمساهمة في إطفاء الحريق الهائل الذي اندلع يوم أمس ولا يزال مستمرًا. وذكرت صحيفة "زمان" أن طائرتين تابعتين لوزارة الغابات التركية توجهتا صباح اليوم إلى مدينة حيفا للمساعدة في إخماد أكبر حريق غابات في تاريخ "إسرائيل". ولقي أكثر من 40 شخصا مصرعهم وتم إجلاء نحو 12 ألف آخرين من شمال "إسرائيل"؛ بسبب الحريق الضخم الذي يزحف فيها ما دفع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى طلب مساعدة دولية. وأشارت الصحيفة التركية اليومية إلى أن "إسرائيل" كانت قد قدمت مساعدات إلى تركيا بعد أن ضربها زلزال قوي في عام 1999 أدى إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص آنذاك. وتشهد العلاقات بين تركيا و"إسرائيل"، الحليفين الإستراتيجيين السابقين، توترًا متناميًا منذ الهجوم الذي شنته "إسرائيل" على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس بين نهاية 2008 وبداية 2009. مصر والأردن تشاركان: وفي سياق متصل، ذكر موقع صحيفة يديعوت أحرونوت على شبكة الإنترنت أن مصر أعلنت أنها سترسل طائرات مساعدة إلى "إسرائيل" للمساعدة في إخماد حريق الكرمل في شمال "إسرائيل". وأشارت "بي بي سي" إلى أن طائرات من الأردن وصلت بالفعل إلى "إسرائيل" للمساعدة في إخماد حرائق الغابات. فرق دولية: وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن طائرات مختصة بإخماد الحرائق أرسلتها مجموعة من الدول الأوروبية إلى "إسرائيل" بدأت عملها في محاولة لإخماد الحرائق المندلعة منذ الخميس في غابات جبل الكرمل شمالي "إسرائيل". ومن المتوقع أن تصل مجموعة أخرى من الطائرات خلال الساعات القليلة المقبلة في الوقت الذي تكافح فرق الإطفاء رياحا قوية تدفع اللهب باتجاه مدينة حيفا. ووصلت بالفعل طائرات من بلغاريا والأردن واليونان وبريطانيا وذلك بعد أن وجهت "إسرائيل" طلب المساعدة الدولية. وصرح وزير الخارجية الصهيوني افيجدور ليبرمان بأن طائرات من قبرص وتركيا وروسيا في الطريق إلى "إسرائيل". ونقل راديو "إسرائيل" عن ليبرمان قوله: "نحن في انتظار أكبر طائرة في العالم لمكافحة الحرائق من روسيا وهي الطائرة "انتونوف". وكان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قد وصف الحرائق بأنها " كارثة لا مثيل لها". وأفادت تقارير بأن نتنياهو سيعقد جلسة طارئة للحكومة في تل أبيب في الوقت الذي وجهت فيه وسائل الإعلام "الإسرائيلية" انتقادات للحكومة لنقص استعدادتها لمواجهة الكوارث.