كشفت مصادر خاصة ل"نبأ نيوز" عن قيام القوات البحرية الجيبوتية باحتجاز سفينة أسلحة متنوعة الاحجام، تحتوي على كميات كبيرة من (البوازيك، والذخائر، والمعدلات، و400 قناصة), وكانت في طريقها لتفريغ حمولتها في أحد المنافذ الساحلية اليمنية، استعدادا لنقلها إلى جماعات التمرد الحوثية في صعدة، كاشفة النقاب عن نجاح زورق آخر في تفريغ حمولته في ميناء "ميدي". وأكدت المصادر: أن سفينة الاسلحة التي تم ضبطها ظهيرة يوم 26 سبتمبر، في المياه الجيبوتية المقابلة لساحل مديرية "ذباب" محافظة تعز، تابعة لأحد المهربين الكبار ويدعى (ز. د. ه.)- تحتفظ "نبأ نيوز" بإسمه- وقد مرت عبر جنوب السودان، قبل توقفها في ساحل "ذباب" اليمني، وقيام المهربين بتمويه شحنة السلاح القادمة من إسرائيل وتغطيتها بأكياس البصل، الذي تشتهر مديرية "ذباب" بزراعته، وتقوم بتصدير معظم إنتاجها منه الى المملكة العربية السعودية. وبحسب التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية الجيبوتية مع المهرب، أكدت المصادر ل"نبأ نيوز": أن المهرب المذكور أدلى بمعلومات تفيد بأن شحنة الأسلحة المرسلة من إسرائيل إلى اليمن "تم تحميل جزء منها يحتوي على (400) بندقية قناصة على متن زورق آخر، نجح في إفراغ حمولته في ساحل (ميدي) اليمني، حيث يتم نقلها من هناك براً إلى صعدة". وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السلطات الأمنية الجيبوتية تحتجز حالياً سفينة الأسلحة، والمهرب المذكور، وعدداً آخراً من الأشخاص الذين كانوا على متن نفس السفينة. وكانت "نبأ نيوز" قد كشفت في وقت سابق عن شحنة من الاسلحة المتنوعة الاحجام، محمولة على متن سفينة تدعى "الروضة" يملكها احد المهربين المعروفين في مديرية "المخاء"، وقد وصلت الى ساحل "ذباب" تعز المقابل لساحل دولة جيبوتي يوم 1/10/2009م, وعلى متنها ذخائر ومدافع هون a2 ومدافع b10 ورشاشات وعدد ألف صندوق ذخائر متنوعة، ومتوجهة الى ما يسمى ب"الحراك الجنوبي"، والتي جرى إرسالها بدعم من نجل احد الفنانين اليمنيين المعروفيين المقيمين بدولة الامارات العربية المتحدة. جدير بالذكر ان مديريتي "المخاء" و"ذباب" تعد من اكثر المنافذ البحرية التي يستخدمها المهربون في اليمن لتهريب الديزل والبهارات والمبيدات الكيماوية والسجائر والادوية المنتهية والابقار، وكذلك الاسلحة.. ويتكبد اليمن جراء عمليات التهريب- حسب احصائيات رسمية- نحو ثلاثة مليارات دولار. [1]