ألقت الشرطة اليمنية في مديريتي ذباب والمخاء المطلتين على ساحل البحر الأحمر, القبض على عصابة لتهريب البشر من القرن الإفريقي إلى اليمن, مكونة من مجموعتين تضمان 14 يمنيا و3 إريتريين. وذكرت مصادر أمنية مساء الثلاثاء 12/1/2010, أن الشرطة وبالتعاون مع وحدات عسكرية, تمكّنت من ضبط أكثر من 17 شخصا, بينهم 3 إريتريين, كانوا ضمن مجموعتين تقومان منذ فترة طويلة بتهريب البشر من القرن الإفريقي إلى الأراضي اليمنية عبر سواحل محافظة تعز المطلة على البحر الأحمر. وأشارت المصادر إلى أن الشرطة المختصة ستستكمل التحقيقات مع المتهمين خلال الأيام القليلة القادمة, وستتم إحالتهم إلى النيابة العامة ثم إلى القضاء للمحاكمة. وتنفذ أجهزة الأمن اليمنية حملات منذ أيام تمكّنت من خلال بعضها من ضبط عدد من المهربين, ومؤخرا كثفت حملاتها على مهربي البشر على الشريط الساحلي, "حرصا منها على وضع حد لعمليات التهريب وإحباط الأعمال المخلة بأمن المجتمع وسلامته واستقراره". وكانت وزارة الداخلية اليمنية قد قالت: إن عدد المتسللين من ذوي الجنسية الإثيوبية وحدها إلى الأراضي اليمنية خلال العام الماضي, وصل إلى أكثر من 5 آلاف متسلل, بينهم 613 امرأة وطفلا, حملتهم قوارب تهريب مجهولة من منطقة القرن الإفريقي إلى السواحل اليمنية في رحلات لم تخلُ من المخاطر, بعضها كانت مكونة من الإثيوبيين, وبعضها أقلت إثيوبيين وصوماليين. وأوضحت أن قرابة 2500 إثيوبي تسللوا عبر ساحل أحور في محافظة أبين (جنوبي اليمن), بينهم 304 نساء, وعبر شواطئ محافظة تعز 1771 متسللا, بينهم 309 نساء, وعبر شواطئ رضوم في محافظة شبوة, وشاطئ بروم في محافظة حضرموت (شرقي اليمن), إلى جانب سواحل ميدي في محافظة حجة, وساحل الحديدة (غربي اليمن). وفاق عدد المتسللين الإثيوبيين خلال العام الماضي عدد من تسللوا خلال 5 سنوات مضت, حيث كان المعدل السنوي للمتسللين يراوح بين 700 - 800 متسلل.