حذرت اللجنة الزراعية في غرفة الرياض التجارية والصناعية من استمرار ارتفاع أسعار الشعير في السوق المحلية وما له من تأثيرات سلبية على مربي الماشية فيما طمأنت السوق المحلية من أن ارتفاع أسعار الخضار كان لظروف طارئة ستزول بحول الله. وقالت في بيان اليوم عقب اجتماعها الدوري أن تأثيرات الارتفاع لا يقتصر على نشاط الأعلاف وتربية الماشية فقط وإنما يمتد أثره إلى سلع إستراتيجية أخرى لها علاقة مباشرة بالمستهلك مثل الدقيق والبطاطس حيث يلجأ بعض مربي الماشية في ظل ارتفاع أسعار الشعير إلى استخدام الدقيق والبطاطس كأعلاف للماشية. ورأت ضرورة إحداث تغيير في سياسة استهلاك ودعم الشعير من خلال الشروع في التطبيق التدريجي للخطة الوطنية للأعلاف التي تهدف إلى إحلال الأعلاف المركبة محل الشعير تدريجياً من خلال إيضاح آليات تطبيق الخطة ومراحل تطبيقها والأخذ في الحسبان تقليص الإجراءات البيروقراطية والروتين في تنفيذ الآليات الجديدة الخاصة بتحديد وصرف الإعانات مشددة على أهمية إشراف جهة واحدة على تطبيق الخطة بموجب الآليات الجديدة التي من الضروري أن تشترك في وضعها جميع الأطراف المعنية بهذا الموضوع. وأشارت اللجنة الزراعية بغرفة الرياض إلى ضرورة تقديم الدعم لمصانع الأعلاف المركبة وحثها ومساعدتها على الإنتاج بطاقتها القصوى ودعم خططها التوسعية وتمويل إقامة مصانع جديدة وحسم موضوع تحديد أي صناديق التنمية الحكومية المسئولة عن تمويل هذا النشاط. واستعرضت اللجنة خلال اجتماعها ارتفاع أسعار الخضار محلياً وأرجعت ذلك إلى نقص الكميات المعروضة في السوق نتيجة لانخفاض كميات الإنتاج المحلي من المزارع المكشوفة في الصيف بسبب شدة الحرارة وانخفاض الكميات المستوردة إلى المملكة وزيادة الكميات المصدرة من الإنتاج المحلي إلى الدول المجاورة لارتفاع الأسعار في أسواق تلك الدول مقارنة بالمملكة. وأكدت إن هذا الوضع هو حالة طارئة مرتبطة بالمناخ وظروف الأسواق الوقتية وسيزول بمشيئة الله تعالى قريباً.