قال الموفد الأميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل في مؤتمر صحافي في شرم الشيخ ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس باشرا أمس «مفاوضات جادة» حول القضايا الجوهرية للنزاع. وأضاف ميتشل بعد لقاء استمر قرابة ساعة واربعين دقيقة بين الاثنين بحضور وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون «اليوم بدأت الاطراف مفاوضات جادة حول القضايا الجوهرية». يذكر ان القضايا الجوهرية هي الحدود والمستعمرات والقدس واللاجئين والمياه. وأضيفت الى هذه القضايا موضوع الضمانات الأمنية التي تطالب بها (اسرائيل) في حال قيام دولة فلسطينية. غير ان ميتشل لم يوضح الموضوعات التي تم النقاش حولها خلال اللقاء الثلاثي في شرم الشيخ. وسئل ميتشل عما اذا كانت المفاوضات في شرم الشيخ تناولت موضوع الاستيطان فلم يؤكد ولم ينف غير أنه أعاد التأكيد على مطلب واشنطن بتمديد تجميد الاستيطان. وقال ان «موقفنا من المستوطنات معروف ويبقى بلا تغيير، وكما قال الرئيس اوباما اخيرا، نحن نعتقد انه من المنطقي ان يتم تمديد المهلة» الخاصة بتجميد الاستيطان والتي تنتهي في 26 ايلول-سبتمبر الحالي. وأوضح ميتشل ان عباس ونتنياهو سيلتقيان مجددا اليوم في القدس ثم يجتمع المفاوضون من الطرفين «خلال الايام المقبلة لمواصلة المفاوضات وتمهيد الطريق للجولة المقبلة من المناقشات على مستوى القادة». والتقى الرئيس المصري حسني مبارك، كلينتون وعباس ونتانياهو معا عقب انتهاء اجتماعهم الثلاثي وقبل مأدبة الغداء التي اقامها على شرفهم ، فبل أن يغادر عباس ونتانياهو شرم الشيخ. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية وصلت الى شرم الشيخ فجر أمس وعقدت اجتماعات منفصلة مع الرئيس مبارك وكل من نتنياهو وعباس. وقبيل وصولها الى شرم الشيخ، جددت وزيرة الخارجية الاميركية الدعوة التي وجهها الرئيس باراك أوباما الجمعة الماضي الى (اسرائيل) لتمديد تجميد الاستيطان غير انها تركت الباب مفتوحا لحلول خلاّقة.-على حد تعبيرها- وقالت هيلاري في تصريحات للصحافيين المرافقين لها على متن الطائرة التي اقلتها الى شرم الشيخ «نحن نعتقد انه ينبغي تمديد مهلة تجميد الاستيطان». وأضافت «وفي نفس الوقت، نقر بأنه من مصلحة الطرفين التوصل الى اتفاق يقوم على خطوات متبادلة يقومان بها من اجل اتاحة الفرصة لاستمرار المفاوضات».