أضرمت مجموعة من المتظاهرين البحرينيين، ليل أول من أمس، النار في مجموعة من الإطارات في الطريق الرابط بين السعودية والبحرين، بعد انتهاء جسر الملك فهد في الجانب البحريني، قبل بوابة الرسوم في الطريق المؤدي إلى البحرين. وشهد الطريق قيام مجهولين، بإشعال النيران في الإطارات، ما أدى إلى تكدس السيارات القادمة من السعودية في اتجاهها إلى البحرين. واعتبر مجموعة من مؤيدي العملية، من خلال بيان بث على أحد المواقع الالكترونية، تصرفهم «أحد مظاهر الاحتجاج السلمي، لتلبية مطالبنا» التي لم يتم تحديدها. وأكدت مصادر في جهاز الأمن الداخلي البحريني، قيام مجموعة وصفتهم ب«الخارجين عن القانون»، بإشعال النار في مجموعة من الإطارات في المنطقة الشمالية في جسر «الجنابية»، وتم التعامل مع الحادثة فور وقوعها مباشرةً. وتوقعت المصادر، وجود «مجموعة من المتعاطفين مع الشبكة الإرهابية التي تم القبض على عناصرها أخيراً، تخطط للقيام بأعمال شغب وتخريب في عدد من المواقع العامة، إلا أن أجهزة الأمن الداخلي تقف لها بالمرصاد لإيقاف تجاوزاتهم ومحاولاتهم اليائسة في إخلال الأمن والنظام في مملكة البحرين»، مؤكدةً على استعدادها «للتعامل مع هذه الأحداث في حال وقوعها، في جميع الأوقات، والتعامل مع مرتكبيها بحسب ما تنص عليه القوانين والأنظمة البحرينية». وأشارت المصادر إلى وجود «قائمة تضم مجموعة من أسماء المشتبه فيهم، تتم متابعة أنشطتهم، سواءً من خلال المواقع الالكترونية، أو من خلال الأنشطة الميدانية. وسيتم التعامل معهم وفقاً للأنظمة والقوانين المعمول بها في البلاد». وأكد جهات مصادر موثوقه عدم تأثر قطاع السياحة في البحرين بالأحداث التي شهدتها أخيراً، حيث تواجدت «أعداد كبيرة» منهم، سواءً من دول الخليج أو من دول أخرى، يأتون إلى البحرين من خلال جسر الملك فهد، من طريق البر، أو من خلال مطارها؛ إذ قدر عددهم أول من أمس بنحو ألف زائر، غالبيتهم العظمى وصلوا البحرين من طريق الجسر، وكانوا على شكل مجاميع، إما من العوائل أو العزاب، الذين فضلوا قضاء جزء من العيد، لزيارة دور السينما أو ارتياد المجمعات التجارية والمطاعم. فيما قدرت وزارة الداخلية البحرينية عدد القادمين إلى مملكة البحرين خلال أول وثاني أيام عيد الفطر المبارك، بنحو 70 ألف قادم، منهم 58.924 من طريق جسر الملك فهد. وبلغ عدد القادمين من طريق مطار البحرين الدولي 10.446 قادماً. وسجلت نسبة زيادة في عدد القادمين عن الفترة ذاتها من العام الماضي. وفاق عدد المركبات القادمة من طريق جسر الملك فهد خلال أول وثاني أيام عيد الفطر المبارك 21 ألف مركبة.