اعلنت الشرطة العراقية أمس الجمعة ان احد عشر شخصا بينهم ثلاثة جنود عراقيين جرحوا في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت دوريتهم في وسط مدينة طوز خرماتو شمال بغداد. وقال المقدم جودت محمد من شرطة الطوز ان «احد عشر عراقيا اصيبوا بجروح بينهم ثلاثة جنود في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند مرور دورية للجيش العراقي». واوضح ان «الحادث وقع قرب مقر الحزب الشيوعي الكردستاني في وسط البلدة واحدث اضرارا بالمباني المجاورة»، مشيرا الى ان «الانتحاري كان يرتدي الزي التقليدي العربي ويقود سيارة من طراز اوبل المانية الصنع». وكان النقيب عماد عبد الله علي من قيادة شرطة الطوز اكد في وقت سابق ان «سبعة مدنيين جرحوا بينهم ثلاثة جنود عراقيين عندما انفجرت سيارة مفخخة كانت متوقفة قرب مقر الحزب الشيوعي الكردستاني عند مرور دورية للجيش». واضاف ان الانفجار الذي وقع عند الساعة 8,10 بالتوقيت المحلي (4,10 تغ)، ادى الانفجار الى تدمير ثلاث سيارات مدنية، حسبما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس وصل الى مكان الهجوم. وكانت مدينة طوز خرماتو التي تضم سكانا عربا واكرادا وتركماناً، شهدت ثلاثة هجمات بسيارات مفخخة اخيرا. كما انفجرت سيارة مفخخة أمس الجمعة بالقرب من مسجد شيعي في جنوب شرق بغداد لدى مرور رتل من لواء الذئب التابع لوزارة الداخلية مما ادى الى اصابة خمسة اشخاص بينهم اثنان من افراد اللواء وثلاثة مدنيين، حسبما افاد مصدر طبي في مستشفى اليرموك. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان «خمسة جرحى احضروا الى مستشفانا اصيبوا في الانفجار بينهم اثنان من افراد لواء الذئب وثلاثة مدنيين». وقال احد مغاوير لواء الذئب كان يرافق الجريحين في المستشفى ان «السيارة المفخخة انفجرت عندما كنا نسير خلف صهريج محمل بالوقود». وكان مصدر في وزارة الدفاع العراقية طلب عدم الكشف عن اسمه اكد في وقت سابق ان «سيارة مفخخة انفجرت اليوم الجمعة بالقرب من مسجد الرسول في منطقة الكمالية جنوب شرق بغداد». واوضح المصدر ان «الانفجار تزامن مع مرور شاحنتين محملتين بالوقود مما ادى الى احتراقها». ومن جانبه، قال عباس العتابي من مكتب رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي كان في مكان الانفجار ان «سيارة يقودها انتحاري من طراز «دايو» كورية الصنع انفجرت عد الساعة 13,15 (09,15 تغ) ضد رتل من لواء الذئب التابع لوزارة الداخلية». واوضح ان «الحادث ادى الى اصابة اربعة اشخاص بالاضافة الى سائق شاحنة». إلى ذلك قال مصدر في الشرطة العراقية أمس الجمعة ان عبوة ناسفة انفجرت في وسط بغداد بدون ان تسبب خسائر. وذكر الملازم في الشرطة صفاء عبود لوكالة فرانس برس ان «الانفجار حصل في بداية نفق في منطقة الباب الشرقي (وسط العاصمة) من دون احداث خسائر». واوضح «لم يكن في النفق اي دورية للشرطة او الجيش والمنطقة كانت خالية من المارة». اعتقال 25 مسلحاً من جهة أخرى اعلن مصدر في الشرطة العراقية أمس الجمعة اعتقال 25 «ارهابيا» في اطار «عملية البرق» المستمرة في جنوب بغداد. وقال مقدم في شرطة الكوت (175 كلم جنوب بغداد) طلب عدم الكشف عن اسمه ان «قوة من الشرطة العراقية قامت منتصف ليل الخميس الجمعة بعملية مداهمة وتفتيش لاوكار الارهابيين في مناطق جنوب بغداد شملت الزعفرانية والدورة وحي العامل». واوضح انه «تم خلال عملية المداهمة التي انتهت بعد ست ساعات اعتقال 25 ارهابيا مطلوبين للعدالة نقلوا الى مقر قوات الشرطة جنوب بغداد». واكد المصدر ان «من بين المعتقلين رئيس مجموعة ارهابية يدعى ابو عمر الجحيشي المتهم بالوقوف وراء العديد من العمليات الارهابية». وكان اللواء عبد الحنين حسين حمود قائد شرطة مدينة الكوت اعلن الاربعاء اعتقال اكثر من 700 مشبوه في اطار «عملية البرق» الامنية المستمرة في جنوب بغداد. وتأتي الاعتقالات في اطار خطة امنية اعلنها وزيرا الداخلية والدفاع واطلق عليها اسم «البرق»، يشارك فيها قرابة اربعين الف جندي وشرطي عراقي يدعمهم حوالى ثمانية الاف جندي اميركي. فيما اعلن الجيش الاميركي في بيان أمس الجمعة بدء عملية عسكرية جديدة ضد المقاتلين في محافظة الانبار غرب العراق. واوضح البيان ان «نحو الف جندي من مشاة البحرية الاميركية (المارينز) بدأوا عملية قتالية تحمل اسم «الرمح»، تهدف الى «انهاء وجود المتمردين ومحاربة المحاربين الاجانب وضرب تنظيم شبكة الدعم للمتمردين في منطقة الكرابلة ومحيطها». وكانت قوات مشاة البحرية الاميركية هاجمت في 11 حزيران/ يونيو تجمعا للمسلحين في هذه المنطقة التي تقع قرب الحدود العراقية السورية وقتلت اربعين مسلحاً، حسبما ذكر الجيش الاميركي. على صعيد آخر تبنت جماعة انصار السنة المرتبطة بتنظيم القاعدة في بيان نشر أمس الجمعة على موقع اسلامي على الانترنت، هجوما اسفر عن مقتل قاض وسائقه في مدينة الموصل شمال العراق. وقال البيان ان «مجموعة من مجاهدي كتيبة فرقان تمكنت من اغتيال القاضي المرتد سالم محمود حاج عيسى عندما كان يسير في احد شوارع الموصل بوابل من الرصاص من اسلحتهم الرشاشة». واضاف ان «هذا هو حكم الله» على «الذين نصبوا انفسهم قضاة لمحاكمة المجاهدين». وقال العقيد فتحي خضر من شرطة الموصل الخميس ان «مسلحين مجهولين قاموا باغتيال القاضي سالم محمود الحاج علي وسائقه عندما كان في وسط مدينة الموصل». وانصار السنة التي تعرف عن نفسها بانها شبكة من عدة مجموعات اسلامية صغيرة، تبنت عدة اعتداءات وعمليات اختطاف في العراق.