شنّ عدد من المسافرين على رحلات الخطوط الحديدية الشاملة مدن (الرياض - الهفوف - بقيق - الدمام)، هجوماً على الأسلوب المتّبع في الحجز في المحطات التابعة للخطوط، معتبرين أنه أسلوب عشوائي وبعيد عن التقدّم والتطوّر. وأكد مسافرون تحدثوا ل«الحياة» أن مجموعات كبيرة لا تجد المقاعد بسهولة داخل عربات القطار، مبدين تذمّرهم من البطء الذي يعانيه القطار، إذ تستمر الرحلة من الرياض إلى الدمام والعكس ما لا يقل عن خمس ساعات، الأمر الذي يعتبره كثيرون غير مقبول، فيما طالبوا بحل تلك المشكلات سريعاً. وتساءل فيصل العيدان: «لا أدري متى سيتطوّر هذا القطار؟»، مضيفاً: «سنوات طويلة وأنا أتنقّل به مضطراً لظروف عملي، ولم أجد فيه أي تطوّر يُذكر عدا ألوان المقاعد والستائر والعمالة الداخلية، فالوضع داخله سيئ في أكثر من جانب، فحينما يكون مزدحماً فنحن على موعد مع رحلة بحث عن المقاعد الخاصة بنا، والتنقّل هنا وهناك داخل ممرات ضيقة، وعلى ما يبدو أن قضيّة المقاعد لم يتمكنوا من علاجها على رغم أنها غاية في البساطة، علماً أن التذكرة الخاصة بالمسافر يُكتب داخلها خيار رقم المقعد، إلا أنه لا يُكتب أمامها أي رقم، والمشكلة أن أقل تذكرة من بين الدرجات الثلاث التي لا تختلف عن بعضها كثيراً تصل إلى 60 ريالاً». وأشار يوسف الدوسري إلى وجود سوء تنظيم حتى داخل المحطة وليس داخل القطار فحسب، لافتاً إلى أنه ليس هناك سوى بوابتين للاتجاه من صالة الانتظار إلى القطار على رغم كثرة عدد المسافرين أحياناً، ويقول: «ننهي جميع الإجراءات ونتّجه إلى المكان المخصص للانتظار أو إلى المطعم الوحيد في المحطة، وقبل انطلاق القطار بعشر دقائق يتم فتح البوابتين، ليحدث الصراع بين المسافرين والسباق على الخروج والحصول على مقعد، وبعد الوصول إلى المحطة المطلوبة نضطر إلى الانتظار لمدة لا تقل عن نصف ساعة لأخذ حقائبنا التي تم شحنها بعربة الشحن». أما أم نايف فلا تجد شيئاً مميّزاً داخل القطار سوى تكييفه، وتضيف: «أشعر أنني أكون في مكان متهالك يحتوي على عدد من الشاشات التلفزيونية المغلقة في معظم أوقاتها، ومقاعد ذات ألوان جميلة، لكني أجدها مجرد أمور شكلية حينما أرى السقف يتأرجح ببطء يمنة ويسرة، وحينما أسمع تلك الأصوات الغربية الظاهرة منها، وحينما أجده يتوقّف وسط السير بحجّة انتظار قطار آخر، إضافة إلى المدة التي يستغرقها القطار من أول رحلة إلى آخر رحلة، إذ تصل إلى خمس ساعات باعتراف تذكرة السفر، وأحياناً تتجاوز ذلك»، لافتة إلى أن كل تلك الأمور لا تُشعر بالاطمئنان، ومتسائلة عن خطوات التطوير التي يتم الحديث عنها في أكثر من وقت. وكانت «الحياة» بعثت منذ أسبوعين بمجموعة من الاستفسارات إلى إدارة العلاقات العامة في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، إلا أنها لم تتلقَ أي رد.