اعترف مدير العلاقات العامة المكلّف في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية معجب الدوسري، بطول زمن الرحلة الواحدة للقطار، وأنها لا تقلّ عن خمس ساعات من محطة الرياض إلى محطة الدمام والعكس، مرجعاً ذلك إلى وجود تقاطعات عدة على امتداد الخط الحديدي، تُلزم بتخفيف السرعة عند المرور بها. وأوضح الدوسري في تعقيب بعثه إلى «الحياة» أول من أمس، على خلفية ما نشرته في عددها يوم الخميس الماضي الموافق 2 أيلول (سبتمبر)، أن المؤسسة عملت على إنشاء مجموعة من الجسور على الخط الحديدي، بهدف تلافي تخفيف سرعة القطار، وبالتالي اختصار زمن الرحلة، مشيراً إلى أنها تعاقدت مع إحدى الشركات الإسبانية لتصنيع 8 أطقم من القطارات السريعة، متوقّعاً وصولها مع نهاية العام المقبل. وأكد ضرورة توقّف القطار في بعض الأماكن عند سيره، «كون جميع القطارات تسير على خط واحد، الأمر الذي تمكن معه مقابلة أحد القطارات قطاراً آخر»، لافتاً إلى أن هذه التوقفات لا تتجاوز مدة خمس دقائق في كثير من الأحيان، كاشفاً عن أن المؤسسة بدأت بالعمل على ازدواجية الخط الحديدي ما بين الهفوفوالرياض، وتم إنجاز المرحلة الأولى منه والدخول في المرحلة الثانية، مؤكداً أنه في حال الانتهاء من ازدواجية الخط فلن يكون هناك أي توقّف للقطارات بين محطتي الرياضوالهفوف. وحول ما نُشر في «الحياة» يوم الخميس الماضي 2 أيلول (سبتمبر)، ونقل استياء مجموعة من المسافرين عبر الخطوط الحديدية من عمل المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، ووصفهم له ب«العشوائي» وغير المنظّم، وأن الأسلوب المتّبع في الحجز بعيد عن التقدّم والتطوّر، شدّد على أن المؤسسة أتاحت لعملائها خيارات عدة بهدف تسهيل عملية الحجز وإصدار التذاكر، مستعرضاً تلك الخيارات التي يأتي بينها الحجز الإلكتروني عن طريق موقع المؤسسة، والحجز الهاتفي، ونوافذ الحجز وأجهزة الحجز الذاتي المتوافرة داخل المحطات التابعة للمؤسسة. وقال: «قامت المؤسسة أخيراً بتنظيم عملية الحجز وإصدار التذاكر في المحطات، إذ تم تركيب أجهزة الانتظار الرقمي، وهي موزّعة حسب درجة العربة ونوعية المسافر، إضافة إلى تخصيص نوافذ للنساء ولذوي الاحتياجات الخاصة، ولدرجة الرحاب، وأخرى لبقية الدرجات»، لافتاً إلى أن عملية ترقيم المقاعد مطبّقة على درجة الرحاب فقط، «أما الدرجات الأخرى تم وضع خطة للبدء فيها، وبالتالي العمل على تعديل نظام الحجز والتذاكر، نافياً استغراق مدة تسلم حقائب المسافرين بعد الوصول إلى المحطة مدة لا تقلّ عن 30 دقيقة، ومؤكداً أنها لا تتجاوز 10 دقائق بعد أن تم تركيب «السيور» الكهربائية في المكان المخصص لتسلم الحقائب التي تم شحنها. وذكر أنه ستتم دراسة عدم كفاية البوابات المؤدية من صالات الانتظار إلى القطار، منوّهاً بأن فتحها يكون قبل انطلاق الرحلة بمدة لا تقلّ عن 30 دقيقة، مرجعاً سبب اقتصار عمل الشاشات التلفزيونية على درجة الرحاب التي تعد الدرجة الأغلى وتصل قيمة التذكرة الواحدة لها إلى 130 ريالاً، إلى أن المؤسسة لا تزال في طور تسلم الشاشات من إحدى الشركات المتخصصة، وأن هناك بعض الملاحظات المتعلّقة بها والتي تتطلّب الاستكمال.