أعلنت وزارة الداخلية اليمنية مقتل أربعة أشخاص من المشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة في مدينة لودر بمحافظة أبين، ليرتفع عدد القتلى وسط أنصار القاعدة المشتبهين إلى 18 شخصا منذ اندلاع المواجهات بين الأمن والجيش وعناصر القاعدة الجمعة. وقالت وزارة الداخلية في موقعها على شبكة الانترنت في وقت متأخر من مساء الاثنين ان قوات الأمن في لودر اشتبكت مع مجموعة من عناصر تنظيم القاعدة كانت تتمترس في عدد من المنازل بالمديرية . وأضافت إن أربعة منهم لقوا مصرعهم خلال الاشتباك، فيما لاذ بقيتهم بالفرار بعد أن تمكنوا من إخلاء المصابين من العناصر الإرهابية. وأوضحت إن الأجهزة الأمنية عثرت في المنازل الذي كان يتمترس فيه عناصر التنظيم على عدد من قذائف الإربي جي والأسلحة والذخائر وقنابل . وأكدت بأن الوحدات الأمنية تفرض طوقاً من الحصار على العناصر الإرهابية في مديرية لودر ، فيما تواصل الوحدات الأمنية حملة مداهمتها لأوكارهم التي بدأت قياداتها منذ صباح الاثنين بالفرار من مديرية لودر. ووجهت قيادة وزارة الداخلية بملاحقة جرحى عناصر تنظيم القاعدة والذين تم نقلهم من مديرية لودر إلى مستوصفات طبية في المناطق المجاورة منها منطقة مكيراس ومحافظة شبوة . وشددت على أهمية فرض رقابة على المستشفيات في المحافظات المجاورة لضبط المصابين من العناصر الإرهابية التي ينقلون إليها لتلقي العلاج ووضعهم تحت الرقابة المشددة الى ان ينتهي علاجهم ، مشيرة الى وجود معلومات مؤكدة عن إصابة العديد من عناصر الإرهاب خلال المواجهة مع الأجهزة الأمنية بمديرية لودر . ووفقا للداخلية اليمنية فان :"العناصر الإرهابية تعاني من حالة انهيار في ظل الضربات القاسية والموجعة التي تلقتها من الأجهزة الأمنية في لودر وإن أعداداً كبيرة منهم واقعون تحت الحصار المفروض عليهم من قبل الأجهزة الأمنية ويجري التعامل معهم لإجبارهم على تسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية ." وذكرت مصادر صحافية أن ثلاثة من عناصر القاعدة هاجمت قبيل مغرب الاثنين قافلة طبية عسكرية بمنطقة أمعين كانت متجهة إلى لودر ، وتمكنت من السيطرة عليها .ويتواجد اللواء الركن صالح حسين الزوعري، نائب وزير الداخلية في محافظة ابين منذ الأحد للإشراف على العمليات العسكرية ضد عناصر تنظيم القاعدة. وفيما لم تعلن الداخلية عن عدد القتلى في صفوف رجال الامن والجيش سوى إعلانها مقتل 11 جنديا يوم الجمعة وسط أنباء عن ارتفاع قتلى الجيش والأمن الى أكثر من 20 شخصا ، شيع جثامين خمسة من الجنود الاثنين بصنعاء والذين لقوا مصرعهم في مواجهات لودر. الى ذلك دعا الرئيسان الجنوبيان السابقان علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس ومعهما القياديان الجنوبيان محمد علي أحمد وصالح عبيد أحمد في بيان مشترك الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سرعة التحرك لتشكيل لجنة لتقصي حقائق ما يجري في الجنوب وإلجام النظام في صنعاء "الذي تمادى وعاث فساداً وقتلاً وتدميراً في الجنوب منذ حرب صيف 1994" على حد وصف البيان. وقالت القيادات الجنوبية التي تقيم في المنفى في البيان : "إن ما يحدث في مديرية لودر ليس له علاقة بالحرب على القاعدة ولكنها الحرب على الجنوب الإنسان والأرض والإرادة والموقف وأدلتنا على ذلك كثيرة وأبرزها ما حدث في قرية المعجلة في ديسمبر 2009". وفي الشمال عاد الهدوء إلى مدينة حوث بمحافظة عمران شمال اليمن بعد اشتباكات دامية بين قبائل العصيمات وحوثيين أدت إلى مقتل عشرة اشخاص من الجانبين الاثنين. كما أسرت قبيلة العصيمات 80 من عناصر الحوثي في منطقة حوث، وقامت بتسليمهم إلى الشيخ حسين الأحمر، الذي بدوره سلم 20 منهم إلى أمن المنطقة، بينما لا يزال يحتجز الباقين لديه.