تعيش المملكة العربية السعودية اليوم حالة من التجارب والأنشطة السياحية الاستثنائية التي تبشرنا بمستقبل سياحي وطني على الخارطتين السياحية الإقليمية والدولية، يمتد أثرها إلى تعظيم هذا السوق في مسار المنظومة الاقتصادية الواعدة غير النفطية الذي تشكل السياحة أحد أعمدته الرئيسية المستقبلية. تنظيم المواسم السياحية الاستثنائية التي نلاحظها جميعًا لم تأت من فراغ أو دون جهد منتظم بل كانت تقف خلفها الهوية الرسمية للسياحة السعودية التي تشرف عليها الهيئة السعودية للسياحة المعروفة ب "روح السعودية". ربما قد لا يعلم البعض أن "روح السعودية" نجحت بامتياز في استقطاب السياح من الداخل والخارج من خلال استكشاف الفرص غير المسبوقة والاستمتاع بما تزخر به مملكتنا الغالية من وجهات سياحيّة وفعاليات ترفيهية متنوعة ذات طابع عالمي. وحتى يعي الرأي العام بمفاصله المختلفة ما تقوم به اليوم "روح السعودية"، عليه ان يُدرك الصورة الجزئية التي تقوم بها في رسم ملامح الصناعة السياحية المُستدامة، ونستدل على ذلك بدورها الهام في دعم المواسم والفعاليات، حيث تقدم تقويم شهري إلكتروني يضم كافة المعلومات عن الفعاليات والانشطة التي تقام في مختلف مناطق المملكة، بالإضافة إلى عملها مع شركات الطيران والفنادق ووكالات السفر لتوفير العروض الترويجية بهدف جذب السياح من الداخل ومن دول الخليج تحديدا للاستمتاع بالفعاليات والمواسم في بلادنا، وفي موسم الرياض 2021 على سبيل المثال قدمت عرضًا من خلال شراكتها الاستراتيجية مع الخطوط السعودية في تقديم رحلات للعاصمة الرياض من دول مجلس التعاون الخليجي بقيمة لا تتجاوز 150 دولار أمريكي (ما يعادل 562 ريالًا سعوديًا). جانب مهم آخر لا بد من إبرازه للملأ وهو التكامل الإيجابي والمتناغم بين "روح السعودية" التي تشرف عليها هيئة السياحة، وموسم الرياض الذي تشرف عليه هيئة الترفيه، الذي أسهم في تقديم تجربة سياحية ترفيهية استثنائية انعكست على نمو اقتصاد ما يُعرف ب "السياحة الترفيهية" وزيادة نسبة الإشغال في الفنادق وزيادة الرحلات الجوية على الرياض، والأهم من ذلك رفع مستوى الزيارات السياحية لبلادنا في موسم الرياض، خاصة من السياح الخليجيين والإقليميين للتمتع بمختلف الفعاليات والخيارات الترفيهية الملائمة لكافة الشرائح العمرية. أخيرًا.. من المهم النظر إلى "روح السعودية" كونه عرّابًا لسياحتنا الوطنية، حيث ستأخذنا هذه النقطة إلى تبيان دورها في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 الطموحة من القطاع السياحي وتسريع خطواته نحو المستقبل المنشود، ونطرة استكشافية سريعة على الحساب الرسمي ((@VisitSaudiAR سيوضح لنا حجم الجهد المؤسسي الكبير الذي تقوم به في صناعة رؤية وطنية سياحية عابره للحدود، و"حياكم بالسعودية".. ودمتم بخير.