الميجور جنرال كريس دوناهيو، قائد الفرقة 82 المحمولة جواً، ذائعة الصيت، آخر عسكري أميركي يستقل الرحلة الأخيرة من أفغانستان قبل دقيقة واحدة من إعلان دقات الساعة حلول منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، 30 – 31 أغسطس (آب) الحالي. الصورة التُقطت بجهاز للرؤية الليلية من نافذة جانبية في طائرة النقل "سي-17"، وتُظهر بلونيها الأخضر والأسود صورةً غائمة للجنرال وهو يتجه إلى الطائرة الرابضة على المدرج في مطار حامد كرزاي بكابول، وقد نشرتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بعد ساعات من إنهاء الولاياتالمتحدة وجودها العسكري الذي دام 20 سنة في أفغانستان. ولأنها لحظة تاريخية، قد تحتل صورة رحيل دوناهيو موقعاً بجانب أخرى لجنرال سوفياتي كان يقود رتلاً مدرعاً عبر جسر الصداقة إلى أوزبكستان، حين انسحب الجيش الأحمر نهائياً من أفغانستان في عام 1989.. وبعد إتمام عملية عسكرية، تم من خلالها وبمساعدة دول حليفة، إجلاء 123 ألف مدني من أفغانستان، رحلت آخر طائرة تحمل على متنها قوات أميركية تحت جنح الليل. وعلى الرغم من أنها صورة ثابتة، بدا دوناهيو يتحرك بخفة بينما خلا وجهه من التعابير. كان يرتدي زيه القتالي الكامل، ويضع نظارة للرؤية الليلية فوق خوذته، ويتدلى سلاحه من يده بجانبه. كان عليه أن يترك أفغانستان وراءه في نهاية المطاف وأن يصل إلى بر الأمان. على النقيض، ظهر الجنرال بوريس جورموف، قائد الجيش الأربعين للاتحاد السوفياتي في أفغانستان، في الصور وهو يسير متأبطاً ذراع ابنه على الجسر الممتد فوق نهر آمو داريا، حاملاً باقة من الزهور الحمراء والبيضاء.