وصفت حركة النهضة، التونسيين الذين خرجوا اليوم الأحد، للاحتجاج على منظومة الحكم التي تقودها ب"العصابات الإجرامية"، والاحتجاجات الشعبية التي شهدتها أغلب مدن البلاد ب"الأعمال الإرهابية". والأحد، خرجت احتجاجات شعبية في أغلب مدن البلاد للمطالبة بإسقاط المنظمة الحاكمة التي تقودها حركة النهضة وحلّ البرلمان، واقتحم متظاهرون في 4 محافظات مقرات حركة النهضة، وقاموا بحرقه وإتلاف محتوياته في محافظة توزر وإسقاط وحرق شعارات النهضة في محافظاتسيدي بوزيد وسوسة والقيروان، للتعبير عن غضبهم من سياسة الحركة وأدائها في إدارة شؤون البلاد، ورفعوا شعارات تطالب برحيلها. وردا على ذلك، أدانت حركة النهضة، في بيان، ما وصفتهم ب"العصابات الإجرامية التي يتم توظيفها من خارج حدود البلاد ومن داخلها للاعتداء على مقرات الحركة ومناضليها وإشاعة مظاهر الفوضى والتخريب"، وزعمت أن هذه الاحتجاجات تخدم "أجندات الإطاحة بالمسار الديمقراطي وتعبيد الطريق أمام عودة القهر والاستبداد". واعتبرت أن "الاعتداءات الإجراميّة على مقراتها وعلى مناضليها لن يزيدها إلا تمسكا بالمسار الديمقراطي وقيم الجمهورية والشراكة الوطنيّة والعدالة الاجتماعيّة"، مضيفة أن "هذه الاعمال الإرهابية لن تثنيها عن خدمة التونسيين والانحياز إلى مصالحهم". ويحمّل الكثير من التونسيين، حركة النهضة مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية، بسبب فشلها في إدارة شؤون البلاد منذ دخولها إلى السلطة عام 2011، ويرون أن الحل لإنقاذ البلاد يتمثل فى خروجها من الحكم.