اكدت منظمة الصحة العالمية هنا اليوم أهمية الرضاعة الطبيعية في انقاذ حياة ملايين الأطفال الرضع في العالم وذلك بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية الذي يبدأ في الأول من اغسطس من كل عام. وتحث المنظمة الأطباء والعاملين في المجال الصحي على اتباع عشر خطوات لمساعدة الأمهات على نجاح وتحسين الحالة الصحية للأطفال وزيادة فرص بقائهم على قيد الحياة. وتؤكد المنظمة أن حليب الأم هو الغذاء المثالي الآمن لحديثي الولادة والرضع لما يحويه من أجسام مضادة تساعد في حماية الرضع من أمراض الطفولة الشائعة. وقالت مديرة منظمة الصحة العالمية في ادارة صحة الأطفال والمراهقين والتنمية الدكتورة اليزابيث ماسون "ان نحو 35 في المئة من الاطفال يتم ارضاعهم بصورة طبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم في حين أن استمرار الرضاعة الطبيعية بعد ذلك مع تقديم الأغذية التكميلية المغذية حتى سن عامين سوف يسهم في انقاذ حياة مليون ونصف المليون طفل دون سن الخامسة كل عام". ووضعت منظمة الصحة العالمية "عشر خطوات لنجاح الرضاعة الطبيعية" بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) لضمان البداية الصحيحة للرضع وتوفير خدمات الأمومة والدعم اللازم للأمهات والتي تبدأ بكتابة سياسة الرضاعة الطبيعية لجميع موظفي الرعاية الصحية وتدريب العاملين في المجال على المهارات اللازمة لتنفيذ هذه السياسة. وأوصت المنظمة بابلاغ جميع النساء الحوامل بفوائد الرضاعة الطبيعية وكيفية ادارتها ومساعدة الأمهات على بدء الرضاعة الطبيعية في غضون نصف ساعة من الولادة وتعليمهن طرق الحفاظ على الرضاعة حتى لو تم الفصل بينهن وبين أطفالهن لسبب أو لآخر. وتشدد التعليمات على عدم اعطاء الأطفال حديثي الولادة أي طعام أو شراب عوضا عن حليب الأم ما لم يتبين اهمية ذلك من الناحية الطبية على أن تقوم الأم بارضاع وليدها فور شعوره بالجوع وعدم اللجوء الى اي وسيلة لالهائه . وناشدت انشاء مجموعات دعم الرضاعة الطبيعية ومشاركة الأمهات فيها قبل خروجهن من المستشفى. ويؤكد خبراء في منظمة الصحة العالمية أن سوء التغذية مسؤول عن ثلث وفيات 8ر8 مليون طفل دون سن الخامسة سنويا بسبب افتقار الأغذية التكميلية الى العناصر المهمة التي يتضمنها حليب الأم.