الهجوم الانتحاري الذي استهدف مكتب قناة العربية في بغداد صباح الاثنين 26-7-2010 يأتي ضمن سياق استهداف القناة في بغداد، التي تعرضت لسلسلة من الهجمات أسفرت عن مقتل العديد من العاملين في القناة وجرح آخرين. فمنذ انشاء مكتب العربية في بغداد وهو يتعرض لضغوطات امنية اضطرته للانتقال الى اكثر من مكان في العاصمة العراقية. المكتب والعاملون فيه تعرضوا على مر السنوات الست لأكثر من عملية ففي بداية العام 2004 قتل الزميلان علي الخطيب وعلي عبد العزيز بنيران القوات الأمريكية. وفي الثاني عشر من سبتمبر العام 2004 قتل الزميل مازن الطميزي أثناء تغطيته لحادث أمني في شارع حيفا جراء إطلاق نار من مروحية أمريكية. وفي 30 اكتوبر العام 2004 تعرض مكتب العربية في حي المنصور لهجوم بسيارة مفخخة ألحقت أضرارا جسيمة بالمبنى صار على إثرها غير صالح للاستعمال كما لقي ثمانية من العاملين حتفهم. وفي شهر يونيو العام 2005 تعرض الزميل جواد كاظم لمحاولة اغتيال ألحقت بالزميل أضرارا جسدية لا يزال يعاني منها حتى اليوم. وفي 23 فبراير العام 2006 تعرضت الزميلة أطوار بهجت للاغتيال وهي تقوم بواجبها الصحفي للقناة. وفي 9 سبتمبر العام 2008 نجا مدير مكتب العربية جواد الحطاب من محاولة اغتيال بعد اكتشاف عبوة ناسفة زرعت في سيارته. وفي 5 يونيو الماضي أغلق مكتب العربية في بغداد إثر تلقي معلومات من مصادر أمنية حول استعداد مجموعة إرهابية لاقتحامه وتفجيره.