بعد الانتهاكات التركية المتواصلة لسيادة العراق، كان آخرها خرق الحدود، اليوم الثلاثاء، بطائرة مسيرة أسفرت عن مقتل 3 من قوات حرس الحدود، بينهم ضابطان كبيران، دانت الرئاسة العراقية الهجوم الذي شنته طائرة مسيرة تركية، واعتبرته انتهاكاً خطيراً للسيادة العراقية. من جهته، أكد حسن كريم الكعبي، النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي، اليوم الثلاثاء، أن الاعتداءات التركية على سيادة العراق وحماة ثغوره من شأنها أن تلحق الضرر بالعلاقات التاريخية بين العراقوتركيا بشكل كامل. واستنكر نائب رئيس البرلمان العراقي بشدة تمادي القوات التركية بعدوانها، وكان آخرها قصف لعجلة عسكرية تابعة لحرس الحدود العراقي بمنطقة سيدكان بمحافظة أربيل، والذي تسبب بمقتل آمر اللواء الثاني حرس حدود المنطقة الأولى، وآمر الفوج الثالث/ اللواء الثاني ومرافقهم. وطالب الكعبي الحكومة باستدعاء السفير التركي وتسليمه رسالة احتجاج شديدة اللهجة، مشددا على أن تكرار التجاوزات التركية تعد انتهاكا صارخا لجميع مبادئ ميثاق الأممالمتحدة والقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، داعيا مجلس الأمن الدولي بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتكررة والتأكيد على احترام مبادئ حسن الجوار. إلى ذلك، قصفت طائرة تركية مسيرة، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً ضم قادة من الجيش العراقي مع قيادات حزب العمال الكردستاني بمحافظة أربيل، شمال العراق، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وأعلن الجيش العراقي، اليوم الثلاثاء، أن تركيا نفذت اعتداء سافرا مِن خلال طائرة مسيرة استهدفت عجلة عسكرية لحرس الحدود في منطقة سيدكان. وأضاف بيان الجيش العراقي أن هذا الاعتداء تسبب في مقتل آمر اللواء الثاني حرس حدود المنطقة الأولى، وآمر الفوج الثالث اللواء الثاني وسائق العجلة. يذكر أن تركيا كانت قد أطلقت في 15 يونيو/حزيران الماضي عملية عسكرية في الأراضي العراقية، وتوغلت قواتها في ناحية باتيفا في زاخو، على طول يتراوح بين 45 إلى 50 كلم وبعمق 15 إلى 30 كلم.