عملت المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز على صناعة كسوة الكعبة، والإشراف على تغييرها سنويا. وأمر الملك عبدالعزيز بإنشاء أول دار لكسوة الكعبة المشرفة بجوار المسجد الحرام في "أجياد" في العام 1927، وكانت هذه الدار أول مؤسسة خُصصت لحياكة كسوة الكعبة في المملكة، قبل أن ينتقل مصنع كسوة الكعبة إلى حي "جرول" في العام 1963. وفي العام 1965، صنعت أول كسوة للكعبة بالآلات، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس". وأصدر الملك فيصل سنة 1972 أمرا بإنشاء مصنع كسوة الكعبة المشرفة في حي "أم الجود"، وقد بدأ العمل في المصنع الجديد في الحي عام 1976 بأقسام تصنيع متكاملة. وانتقل الإشراف على مصنع كسوة الكعبة في حي "أم الجود" سنة 1995، من وزارة الحج والأوقاف إلى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. وحرصا من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على تطوير العمل وإنجازه بشكل أفضل، فقد أمر بإطلاق مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة في عام 2016. وتوافد الحجاج إلى المسجد الحرام في مكةالمكرمة لتأدية طواف القدوم، وذلك لبدء مناسك الحج لهذا العام، وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة التي هيأتها الحكومة ل"ضيوف الرحمن". بدأ الحجيج بالتوافد على صعيد منى، لقضاء يوم التروية، استعدادا لأداء الركن الأعظم من الحج، يوم الخميس بالوقوف على صعيد عرفات. وعند تفويج الحجاج إلى الحرم المكي، اتبعت الجهات المعنية الإجراءات الاحترازية الواردة في "البروتوكولات الوقائية" لموسم حج هذا العام. واشتملت هذه البروتوكولات على اعتماد جدول منظم لنقل الحجيج إلى صحن المطاف، بما يضمن تحقيق التباعد المكاني بين كل حاج وآخر، بوضع الحواجز والملصقات الأرضية التي تُحدد مسارات الحركة بشكل آمن وصحي. وبالإضافة إلى ذلك، فقد تمّ التأكد من تعقيم منطقتي "الصحن" و"المسعى" قبل وبعد طواف كل فوج من أفواج حجاج بيت الله الحرام. وكان ضيوف الرحمن قد غادروا العزل الصحي المؤسسي، وتوجهوا إلى ميقات السيل الكبير لعقد نية الحج وبداية التلبية، والتوجه إلى المسجد الحرام لأداء طواف القدوم. يذكر أن المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها نشر اللائحة الكاملة للبروتوكولات الخاصة بموسم الحج للعام الجاري. فقد تم منع الدخول للمشاعر المقدسة، مثل منى، ومزدلفة، وصعيد عرفات، بدون تصريح، والحرص على التهوية الجيدة في كافة أماكن تواجد الحجاج والعاملين. كما تقرر عدم تمكين أي شخص من القائمين على مسار الحج، لديه أعراض مشابهة للإنفلونزا من العمل حتى زوال الأعراض والحصول على قرار التعافي حسب تقرير الطبيب المعالج. وتم فرض ارتداء الكمامات للقائمين على مسار الحج والحجاج وجميع العمال في جميع الأوقات والتخلص منها بالطريقة السليمة وفي المكان المخصص، وتنظيم انتظار الحجاج عند نقاط التجمع، وتسليم الأمتعة واستلامها والمطاعم بوضع علامات أو ملصقات مرئية على الأرض تضمن مسافة متر ونصف بين الأفراد.