قتل 14 جنديا أمريكيا، أربعة منهم في حادثة تصادم بين مروحيتين، بينما قتل ال10الباقون في حادثة تحطم مروحية أيضا في أفغانستان. وأعلنت قوات المساعدة الدولية العاملة في أفغانستان "إيساف" والتابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مقتل 10 أمريكيين في غربي أفغانستان أول من أمس. وأوضحت أن بين القتلى 7 جنود و3 من المدنيين. وأشارت إيساف في بيان لها أنه لا يشتبه في أن تحطم المروحية له علاقة بالمسلحين أو جراء عمل عدائي. وكانت إيساف أعلنت في بيان لها أن وحدة تابعة للقوات الأمنية الدولية المشتركة قتلت" أكثر من 10 مسلحين أعداء" بينما كانت تجري عمليات بحث وتفتيش في المنطقة التي كان يعتقد أنها تشكل ملاذاً للمسلحين ومنطلقاً لعملياتهم المتعلقة بتهريب المخدرات في غربي البلاد. وأوضح البيان أن قتالاً اندلع بين المسلحين والقوة الدولية، وبينما كانت القوات الدولية تغادر المنطقة "سقطت مروحية عسكرية لأسباب غير مؤكدة". وعلى الفور بدأت عملية إنقاذ واستعادة البقايا وأجزاء المروحية المتحطمة. وقالت طالبان إنها أسقطت مروحية في ولاية بادجيس شمال غربي أفغانستان لكن ليس من الواضح إن كانت تشير إلى الحادث ذاته. وارتفع بذلك عدد قتلى الجنود الأمريكيين في أفغانستان خلال الشهر الجاري إلى 44 قتيلاً حسب الحصيلة الرسمية للقوات الدولية. وتشير التقديرات إلى أن العام الحالي هو الأكثر دموية بالنسبة للقوات الأمريكية في أفغانستان منذ الغزو نهاية عام 2001. إلى ذلك، نجا حاكم ولاية ننجرهار بشرق أفغانستان، جل آغا شيرزي، من محاولة اغتيال قتل فيها أحد مهاجميه. وقال الناطق باسم حاكم الولاية ، أحمد زي عبد زي، إن رجلين شنا هجوما على مكان انعقاد مؤتمر حول تقنيات الإعلام في وسط مدينة جلال أباد عاصمة الولاية قرب مكاتب الحاكم وإن أحد المهاجمين رشق قنبلة من نافذة مبنى قريب عند وصول شيرزي إلى المكان لكن شيرزي لم يصب بأذى. وجرى تبادل لإطلاق النار بين الشرطة والمهاجمين اللذين قتل أحدهما فيما أسر الثاني. ويعتبر شيرزي من أبرز أنصار الرئيس الأفغاني حامد قرضاي المنتهية ولايته. وفي باكستان اقتحمت مجموعة من طالبان الأفغانية نقطة مراقبة للقوات الباكستانية في منطقة (جارمانك) في وكالة ( باجور) على الحدود الأفغانية. واستخدمت طالبان الصواريخ و الأسلحة الأوتوماتيكية مما أدى إلى مقتل 4 جنود باكستانيين واصابة اثنين آخرين. وردت القوات الباكستانية بملاحقة المجموعة وقتلت 6 من طالبان وأصابت 4 آخرين. على صعيد آخر أعلنت السلطات الباكستانية أمس أنها اعتقلت 11 من منظمة (جند الله) في بلوشستان الإيرانية وقررت استجوابهم ثم تحويلهم لإيران بموجب تأكيدات من الرئيس آصف علي زرداري لوزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار. وقال زرداري إن "جند الله أعداء لباكستانوإيران وإن الحكومة الباكستانية ستلاحقهم وستقضي عليهم". من جهة ثانية اعترف العضو السابق في المخابرات المركزية الأمريكية ،روبرت باير، أنها توجد روابط أنها بين ال(سي. آي. إيه) و جند الله على الرغم من أن المخابرات الأمريكية كانت تعلم أنها توجد علاقات لمنظمة جند الله مع تنظيم القاعدة. وقال إن الاتصالات" كانت تقتصر على جمع المعلومات" و لم تكن منتظمة أو رسمية. وأضاف باير، أن إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش كانت تفكر في إشراك جند الله في العمليات السرية ضد إيران ولكن الإدارة تخلت عن الفكرة نظرا لان ( جند الله) كانت على اتصال بتنظيم القاعدة ولأنها تصنف من المنظمات التي يصعب السيطرة عليها. ونفى روبرت باير أن تكون باكستان هي التي أو جدت جند الله أو أنها وراء هجوم المنظمة على سيستان في 18 أكتوبر الجاري. و قال إن "المخابرات الباكستانية كانت تطارد أعضاء المنظمة وألقت القبض على عدد كبير منهم و سلمتهم لإيران".