مع استمرار العملية العسكرية التركية جوّا وبرا شمال العراق، قدّمت وزارة الخارجية العراقية الأحد، مذكرة احتجاج تسلمها السفير التركي في البلاد، وذلك بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية، نقلا عن المتحدث باسم الخارجية أحمد الصحاف. وقالت الوزارة إنها ركزت في البنود على أن التحديات المشتركة لبلدان الجوار لا يمكن مواجهتها بأعمال أحادية الجانب. كما أكدت موقف العراق الثابت والمبدئي في حقه بالدفاع عن سيادته ووحدة أراضيه، وكذلك إمكانية الطلب من مجلس الأمن والمنظمات الدولية الوقوف لمناصرته. وعلى الرغم من الاستنكار العراقي، واصلت أنقرة انتهاكاتها اليوم أيضا، منفذة هجمات في المنطقة الشمالية. وأضاف أن القصف التركي الجوي والمدفعي طال الأحد قرى الحدودية لقضاء زاخو، كما استهدف مواقع على جبل "خامتير " الاستراتيجي الحدودي. وأوضح المراسل أن القصف التركي مستمر منذ أيام رغم التنديد العراقي الشعبي والرسمي، وقد تسبب بأضرار مادية، وسط مخاوف من سكان القرى الحدودية من نتائج تلك الهجمات. كما استهدف القصف مواقع قريبة من مخيمات للنازحين في محافظة دهوك. يذكر أن وزارة الدفاع التركية كانت أعلنت الأسبوع الماضي، إطلاق عملية عسكرية جديدة شمال العراق، مضيفة أن عناصر وحدات الكوماندوز دخلوا إلى منطقة هفتانين. وشنت طائرات حربية تركية غارات سابقة على بلدات شمال العراق، وألحقت أضراراً مادية في مناطق زراعية. كما نشرت وزارة الدفاع التركية مقطع فيديو يظهر قصفا مدفعيا عنيفا، إلى جانب استخدام مقاتلات سلاح الجو والطائرات بدون طيار. أتى ذلك بعد إعلان الجيش العراقي، الثلاثاء الماضي، أن 18 طائرة تركية اخترقت الأجواء العراقية الاثنين وصولا للشرقاط، مؤكدا أن القصف التركي تصرف استفزازي وانتهاك للسيادة داعيا لعدم تكراره. إلى ذلك، استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي في البلاد وسلمته مذكرة احتجاج على خلفية تلك الانتهاكات التركية، التي طالت عددا من مناطق الشمال العراقي. كما جددت دعوتها أنقرة لوقف العمليات العسكرية الأحادية، معربة عن استعداد الحكومة للتعاون المشترك في ضبط الأمن على الحدود.